في مسعى يهدف بالدرجة الأولى للإعداد دولياً لمرحلة ما بعد الرئيس السوري بشار الأسد على وعلى خلفية النزاع السوري منذ منذ 21شهراً والذي خلف اكثر من ستين الف قتيل بحسب الاممالمتحدة، يعقد في جنوب بريطانيا اليوم الأربعاء وغداً الخميس اجتماعاً مغلقاً يشارك فيه خبراء ومسؤولون في المعارضة السورية تحضيراً لمرحلة ما بعد الأسد. وأوضحت وزارة الخارجية البريطانية أمس الثلاثاء ان خبراء وجامعيين متخصصين في كيفية ادارة تجاوز الازمات واعضاء في قيادة الائتلاف السوري المعارض وممثلين للدول العربية ولوكالات دولية سيشاركون في هذا الاجتماع الذي يعقد في مركز ويلتون بارك للمؤتمرات في سوسيكس (جنوب). وقال متحدث باسم الخارجية ان (هدف المملكة المتحدة هو حض المجتمع الدولي على التفكير والاعداد لانتقال سياسي يتولاه السوريون) مضيفاً (نبذل ما في وسعنا لوضع حد للعنف في سوريا والتوصل الى انتقال سياسي فعلي). وكرر وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ أمس عبر تويتر ان تنحي الاسد (لا مفر منه) مشدداً على اهمية أن (يعد المجتمع الدولي للمرحلة التالية في سوريا). وسيشرف على الاجتماع المذكور مسؤول دائرة الشرق الاوسط وافريقيا في الخارجية البريطانية ديفيد كواري على ان يختتمه بعد ظهر غد الخميس وزير الدولة اليستير بيرت. وكانت المعارضة السورية في الداخل والخارج والدول الغربية قد أكدوا على رفضهم الحل الذي اقترحه الأسد للازمة في بلاده وبدا فيه واضحاً عدم استعداده للتخلي عن السلطة بعد 21 شهرا من النزاع. وتقدم الأسد في خطاب طويل بحل سياسي داعيا الى مؤتمر وطني باشراف الحكومة الحالية بعد وقف العمليات العسكرية يتم خلاله وضع ميثاق وطني جديد. وقال المنسق العام لهيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديموقراطي حسن عبد العظيم في مؤتمر صحافي في دمشق الاثنين لن نشارك في اي مؤتمر للحوار الوطني قبل وقف العنف اولا واطلاق سراح المعتقلين وتأمين الاغاثة للمناطق المنكوبة المتضررة وبيان مصير المفقودين. وكانت واشنطن ولندن وبرلين رأت في الخطاب انفصالا عن الواقع ومحاولة للتشبث بالسلطة. واقتصرت الردود العربية حتى الآن على الرئيس المصري محمد مرسي الذي قال ان الشعب السوري يرغب بمحاكمة رئيسه على غرار ما كان الشعب المصري يريده ونحن ندعم الشعب السوري.