أعد خبراء في مجال حقوق الإنسان والقانون إطارا لاستراتيجية منظمة التعاون الإسلامي الهادفة إلى معالجة قضايا ما يعرف ب«الإسلاموفوبيا» ومسائل عدم التسامح الديني التي تستهدف المسلمين، خاصة ما يتعلق بانتشار الظاهرة في الغرب. وجاء مشروع الاستراتيجية في شكله الأولي كنتيجة لأعمال اجتماع الشخصيات البارزة الذي عقدته (التعاون الإسلامي) في اسطنبول، واختتم أعماله أمس. وناقش الاجتماع الذي افتتحه أكمل الدين إحسان أوغلى الأمين العام للمنظمة مسائل مناهضة عدم التسامح الديني، والتمييز الممارس ضد المسلمين خارج الدول الأعضاء. وبحث المشاركون كذلك ورقة تضمنت استراتيجية سياسية طرحتها (التعاون الإسلامي)، وتستند إلى القوانين الدولية، وذلك من أجل العمل من خلالها في الدفاع عن المسلمين ضد هجمات الكراهية التي تشنها عليهم بعض الأوساط الغربية. وقال إحسان أوغلى في كلمته أمام الاجتماع إن حوادث مسيئة للإسلام جرت على مدى الفترة الماضية مثل إحراق نسخ من المصحف الشريف ومقطع (براءة المسلمين) الذي جرى بثه على يوتيوب، بالإضافة إلى منهجة وترسيخ صور نمطية ضد المسلمين وتحويلها إلى عمل مؤسساتي منظم، كلها أمور شكلت ضغطا شعبيا على الدول الأعضاء بالمنظمة، ودفعتها إلى اتخاذ تدابير قوية لمواجهة مثل هذه الحملات المتواصلة.