ظهر مؤخرا مصطلح جديد ومنتشر بين الشباب يدعى (درباوي) ! ولا يُعرف من أين جاءت التسمية، لكن الأقرب أنها شخصية تسير على درب الخطر في تصرفاتها وسلوكياتها تفحيط وعبث وممارسات خاطئة، الدرباوي يعشق كل مظهر قديم ليتميز عن بقية الظواهر، فالزي قديم وكذلك الأغاني حتى موديل السيارة ومظهرها الخارجي كله قديم في قديم وجولة في رحاب العم (جوجل) تكشف لك الشخصية الدرباوية وتنبئك بحال وتصرفات تلك الشخصيات وما خفي كان أعظم. ظهور مصطلحات جديدة وتصرفات سلوكية يمارسها بعض أفراد المجتمع تستدعي وجود دراسات وأبحاث لمعرفة الأسباب وربطها بالسلوكيات الشاذة والخطيرة وإيجاد الحلول لتلك الكوارث البشرية، فالدرباوي يرى في بعض التصرفات كالتفحيط مثلا شجاعة وزحف وشطارة ومن يتوفاه الله بسبب تلك الهواية الخطرة فهو شجاع سيسطر التاريخ اسمه بمداد من ذهب؟ المتتبع لمراحل التكوين الاجتماعي بالبيئة السعودية يجد أن المجتمع أفرز عدة مصطلحات نتيجة مواقف متعددة، تلك المراحل التكوينية لم تقابلها دراسات بحثية تدرس أحوال المجتمع والظروف المحيطة به والعوامل المؤثرة فيه ولم تقدم أية حلول لظواهر تطورت حتى أصبحت تشكل خطرا على الأفراد والقيم، ابتداء بالإيمو والبويه وليس انتهاء بالدرباوي فالأسماء والتصرفات تعددت والهم واحد وكذلك النتيجة! كل تغير اقتصادي واجتماعي يقابله تحول وتغير في العادات والتقاليد تلك التغيرات والتحولات تفرز ظواهر سلبية وإيجابية ولا بد أن تقابل بدراسات ومراكز بحثية ليضمن المجتمع تماسكه ونموه. ظواهر صامتة لها حضورها على مستوى الأسر والمجتمعات البشرية (قرى، مدن) ولا يراها سوى حاملي الهم الاجتماعي، فمتى تتحرك المؤسسات كل فيما يخصه لتفادي انفجار الداخل الاجتماعي، فبروز ظواهر اجتماعية وتصرفات شاذة تنذر بتفكك المجتمع وانحلاله وموته، تلك الظواهر بحاجة لجراح يضع يده على الجرح ومن ثم يبدأ في العلاج بعيدا عن التأطير أو التنظير !. رياض عبدالله الزهراني