استنجد سكان المجيرمة، 70 كيلو مترا شمال محافظة الليث، بصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة لإيقاف تنفيذ إزالة مشروع الكورنيش الذي انتظروه منذ سنوات طويلة، لصالح مستثمر تم تأجير الموقع عليه من قبل وزارة الزراعة، مؤكدين أن هذه الإزالة ستتسبب في حرمانهم من مشروع حيوي مهم يساهم في تنمية المنطقة وازدهارها. وكان أكثر من 200 مواطن من سكان المجيرمة قد تجمعوا أمس لإيصال صوتهم إلى الجهات المعنية، بالتزامن مع بدء لجنة التعديات بمحافظة الليث في إزالة الكورنيش الذي يعتبر متنفسهم الوحيد بعد اكتمال إنشائه، خاصة وأن بلدية الليث قطعت شوطا كبيرا في إنشائه ورصفه. وقال الأهالي إن مشروع الكورنيش مطلب هام، وأوشك أن يتحقق بعد أن تابعوا العمل فيه منذ أكثر من خمس سنوات لتتم تهيئته لأهالي المجيرمة وزوار المحافظة. وأضافوا أن هذا المشروع فيه مصدر رزق لهم ولأبنائهم من خلال مهنة صيد الأسماك، كما أنه المتنفس الوحيد لهم، وزادوا «طالبنا كثيرا وناشدنا البلدية أكثر من مرة لإنجازه، واستجابت لمطالبنا وشرعت بالفعل في تنفيذه لنستمتع بجمال الطبيعة الخلابة وروعة البحر الأحمر على الساحل الغربي». «عكاظ» واجهت رئيس بلدية محافظة الليث الدكتور فيصل الصفار الذي أكد أن البلدية بدأت في تنفيذ مشروع الكورنيش وهو بالفعل موقع هام ومتنفس للأهالي، إلا أننا فوجئنا بأن الزراعة قامت بتأجيره لأحد المستثمرين. وأضاف «هذا المشروع فيه معاملة رسمية، وبالفعل كانت هناك تداخلات في المسؤوليات فيما بين الزراعة والبلدية، ومن المفترض أن تكون هناك لجنة من الجهتين للتنسيق في ما يخص مشروع الكورنيش، لكن تم التأجير من قبل الزراعة وقامت أمس بمحاولة إزالة الكورنيش»، واستدرك قائلا «اعترض الأهالي وتم إيقاف الإزالة، وسحب المعدات في انتظار التوجيهات في مسألة الإزالة من عدمها».