منذ أن كشفت وزارة الزراعة عن نواياها..حيال شاطئ «المجيرمة» ودموع الشاطئ تسيل على امتداد كيلو ونصف الكيلو حزنًا على مصيره المنتظر.. فلم تكتمل فرحة أهالي المجيرمة - التي تبعد 80 كيلو مترًا شمال محافظة الليث- بمشروع تطوير الشاطئ الذي سرعان ما توقف على إثر شكوى تقدّم بها أحد المستثمرين ضد البلدية لأن لديه تصريح بتأجير الموقع من وزارة الزراعة التي وضعت يدها على الأرض. ومنذ ذالك الوقت تحاول بلدية الليث جاهدة استعادة أرضها على الشاطئ واستكمال تطويره ليكون متنفسًا للأهالي بجانب كونه مصدرًا لأرزاق شريحة عريضة من المواطنين الذين يستخدمونة للصيد. وشكا عدد من أهالي المنطقة ل»لمدينة « تذمرهم وهم يشاهدون متنفسهم الوحيد الذي شرعت البلدية في تنفيذه يصبح أثرًا بعد عين بحجة أن أحد المستثمرين يريد استزراع الثروة السمكية على ذلك الشاطئ ما سيحرمهم الاستمتاع بجمال النظر للطبيعة الخلابة وروعة البحر الأحمر على شاطئ الساحل الغربي وبيّن الأهالي ل»المدينة» أنهم تقدموا بشكاوى لإمارة المنطقة لرفع ما حلّ بهم من معاناة وما زالوا في انتظار الفرج..! مصدرالرزق وذكر خالد الثعلبي أحد المتضررين أنه في حال استيلاء وزارة الزراعة على الموقع وتأجيرة للمستثمر فإن ذلك سيعرض مصدر رزقنا – صيد السمك – للتلف وبذلك يستفيد المستثمر ويخسر الأهالي . ويذهبون غرضًا لهؤلاء المستثمرين مشيرًا الى ان العديد من الشركات قامت بالاستيلاء على أغلب شواطئ المحافظة وتريد أن تحتل شاطئ المجيرمة أيضًا. وتساءل مدة بن علي: كيف يتم ازالة كورنيش يعتبر المتنفس الوحيد لأبناء منطقة المجيرمة لصالح مستثمر من قبل شركة لا تملك حق التصرف في ذلك الموقع ..؟ وقال : أتمنى من الجهات المسؤولة في امارة المنطقة ووزارة الشؤون البلدية النظر في موضعنا بعين العدل والانصاف وعدم تسليم الارض لغير اصحابها . وأكّد ان هذا الموقع يتمتع بمناظر خلابة ويجعل الاهالي يتنفسون هواء البحر العليل مطالبا بعدم وأد فرحة الاهالي بتطوير الشاطئ اذ انهم شاهدوا المشروع وهو في البدايات لكن سرعان ما توقف المشروع عندما قام المستثمر بشكوى البلدية وادعائه بان لديه تصريح على الموقع حصل عليه من قبل وزارة الزراعة. ونوّه بحرص القيادة الرشيدة على راحة المواطنين وعدم التضييق عليهم بدليل الأمر السامي المرقوم ب 1004 والمؤرخ في 20 – 1 – 1419 ه القاضي بعدم تمليك أو منح الأراضي الساحلية أو إصدار تراخيص بناء على عموم شواطئ المملكة بعمق 400متر. من جانبه قال هلال الثعلبي إن تسليم الموقع لمستثمر سيحرم المواطنين من أهل القرية ومن الزوار الذين يفدون للكورنيش من جميع مناطق المملكه ودول الخليج العربي لصيد الصقور ومحبي القنص سنويًا وسيحرمهم من ممارسة نشاطهم المعتاد سنويًا متسائلًا كيف تتم إزالة واجهة بحرية بطول كيلو ونصف لصالح مستثمر والمواطن هو الاولى وذلك بكفالة الامر السامي الكريم. الأهالي أحق وأكد رئيس بلدية محافظة الليث المهندس ناصر المتعب أحقية اهالي المجيرمة بالموقع حسب ما نص عليه الامر السامي الكريم القاضي بمنع تمليك الاراضي او منحها او اصدار تصاريح عليها في جميع شواطئ المملكة بعمق 400 م لكن وزارة الزراعة التي وضعت يدها على الارض لها وجهة نظر اخرى مبينًا ان هذا الكورنيش الذي كانت تنوي البلدية تنفيذه وتم إيقافه مؤخرًا ضمن الخطة التطويرية لمحافظة الليث مؤكدًا ان المجيرمة تتمتع بشواطئ خلابة وللأهالي الحق في الاستفادة من هذه المناظر. مشيرًا الى ان الموضوع تم رفعه لأمانة محافظة جدة للنظر فيه ولا زال مبينًا أنه جار مخاطبة وزارة الزراعة لرفع يدها عن الموقع وإكمال تنفيذ المشروع لصالح الأهالي لغرض الترفيه عنهم. واشار الى ان تجير الموقع يؤكد ارتكاب الوزارة لمخالفتين أولاهما تأجير مالا تملك وثانيهما مخالفة الأمر السامي الكريم بالرقم 1004 بتاريخ 20 – 1 – 1419 ه والقاضي بعدم تمليك أو منح الأراضي الساحلية أو إصدار تراخيص بناء على عموم شواطئ المملكة بعمق 400 م.