فشلت كل المحاولات لرأب الصدع داخل التيار السلفي الذي نتج عن انشقاق قيادات من حزب النور وتأسيس حزب الوطن الجديد، واتهمت قيادات من حزب النور السلفي جماعة الإخوان المسلمين بأنها لعبت دورا كبيرا في شق الصف السلفي قبل الانتخابات البرلمانية التي ستجرى خلال الشهور الثلاثة المقبلة. وقال الدكتور نادر بكار الناطق الرسمي لحزب النور السلفي «لن أقول إن الإخوان خططوا للانقسامات، لكن كانت لهم يد كبيرة في العملية». من جانبه، قال الدكتور أحمد مهران مدير مكتب الدراسات السياسية والقانونية وعضو حزب الوطن الجديد أن حزب الحرية والعدالة الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين متخوف من حصول الأحزاب الجديدة على عدد كبير من المقاعد في البرلمان المقبل لذلك تقدم الحرية والعدالة بعدد من القوانين مثل قوانين التظاهر والانتخابات وعودة المنطقة الحرة في محاولة لتقليص مشاركة الأحزاب السلفية الأخرى في البرلمان المقبل». وقال محمد الكردي رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية بالجيزة إن مجالس الدعوة بمحافظات القاهرة والجيزة والقليوبية بدأت فعليا تأسيس كيان سلفي جديد مقره القاهرة، ويضم ما وصفه بكوكبة من العلماء والدعاة الذين شاركوا في تأسيس الدعوة عام 1989. وفي سياق متصل، أفاد الدكتور ياسر البرهامي أن الذين خرجوا من حزب النور لن يشكلوا أكثر من نصف بالمائة من أعضاء وكوادر حزب النور الذي يتجاوز أعضاؤه 180 ألف عضو. من جانبه، دعى الدكتور صفوت عبدالغني القيادي بحزب البناء والتنمية الذراع السياسي للجماعة الإسلامية في مصر إلى ضرورة التنسيق بين الأحزاب الإسلامية في الساحة المصرية قبل الانتخابات البرلمانية المقبلة، داعيا إلى تكوين لجنة واحدة لتنسيق الأهداف الكلية والمصالح العليا حتى تكون الأحزاب مع تعددها في صالح المشروع الإسلامي الكبير حسب وصفه. من جهة ثانية، أرجأت محكمة مصرية أمس النظر بقرار التحفظ على أموال وممتلكات 26 من كبار رموز وأعضاء النظام السابق، ومن بين من شملتهم القرارات الرئيس السابق حسني مبارك، وزوجته ونجليه وزوجتيهما، إلى الخامس من فبراير (شباط) المقبل.