وسط تزايد التوقعات بتدعيم سيطرة الإسلاميين على البرلمان المقبل، اختتمت الاربعاء الجولة الثالثة والأخيرة، من الانتخابات المصرية التي بدأت الثلاثاء. في تسع محافظات. وكانت لجان الاقتراع فى 9 محافظات مصرية، قد استأنفت أعمالها صباح الاربعاء في اليوم الثاني للمرحلة الثالثة لانتخابات مجلس الشعب فى محافظات القليوبيةوالغربية والدقهلية وشمال سيناء وجنوب سيناء والمنيا ومطروح وقنا والوادي الجديد. واتنظم العمل باللجان عقب فتح أبواب الاقتراع وذلك بحضورالقضاة ورؤساء اللجان الفرعية ومعاونيهم ومندوب المرشحين، ويتنافس في هذه الجولة 2753 مرشحا ومرشحة على 150 مقعدا من بينها 100 مقعد للقوائم الحزبية و50 مقعدا للفردى. ضرب تحت الحزام وشهدت الجولة الثالثة، ما سماه مراقبون ب»ضرب تحت الحزام» بين الأحزاب المتصارعة، وصل إلى حد الانقسام والمحاضر المتبادلة بين الإخوان المسلمين والسلفيين بدأه حزب «الحرية والعدالة»، الذراع السياسية للجماعة، باتهام حزب النور السلفى، بتوزيع دعاية أمام اللجان والسير بمكبرات الصوت، وإنشاء خيمة لتوجيه الناخبين وتوزيع المشروبات عليهم فى شبرا الخيمة، وقام أنصار الحزب «الإخوانى» بتصوير الخيمة وإرسال صورتها لوسائل الإعلام، فيما رد أشرف ثابت، عضو اللجنة العليا لحزب النور، على هذا الإجراء بالقول: «على الإخوان اللجوء للجنة العليا للانتخابات»، متهماً «الحرية والعدالة» بمخالفة قوانين الانتخابات. وحرر معتز عبدالخالق، أمين حزب النور بمحافظة الغربية، محضراً ضده بسبب الدعاية أمام اللجان. وقابلت جماعة الإخوان لجوء السلفيين إلى تحرير المحاضر بإعلانها مساندة مرشح حزب الوفد على المقعد الفردى فئات بالغربية محمد الفقى، ضد مرشح «النور» محمد مشعل، الذى وشهدت الجولة الثالثة، ما سماه مراقبون ب»ضرب تحت الحزام» بين الأحزاب المتصارعة، وصل إلى حد الانقسام والمحاضر المتبادلة بين الإخوان المسلمين والسلفيين بدأه حزب «الحرية والعدالة»، الذراع السياسية للجماعة، باتهام حزب النور السلفى، بتوزيع دعاية أمام اللجان والسير بمكبرات الصوت، وإنشاء خيمة لتوجيه الناخبين.حرر حزبه محضراً آخر ضد قاضى مدرسة مصطفى حشمت بطنطا، يتهمه فيه بتوجيه الناخبين للتصويت لصالح «الحرية والعدالة». من جهة أخرى، اشتعلت حرب جديدة بين «الوفد» و«الكتلة المصرية» سعت خلالها «الكتلة» للاتصال بجميع القوى السياسية المناصرة لفكرة الدولة المدنية للتصويت لصالحها، فيما رد حزب الوفد بتصريحات على لسان حسام الخولى، رئيس لجنة الانتخابات بالحزب، أكد فيها أن الكنيسة مازالت تدعم مرشحي الكتلة. تفوق إسلامي وخاض الإسلاميون الانتخابات بمزيد من الثقة متطلعين لحصد مزيد من المقاعد لتأكيد أغلبيتهم فى برلمان الثورة، حيث يخوض حزب «الحرية والعدالة» ب112 مرشحًا، يليه حزب الوفد الجديد 108 مرشحين، وحزب الإصلاح والتنمية 97 مرشحًا، وحزب الوسط الجديد 91 مرشحًا، وحزب النور 80 مرشحًا، وحزب الحرية 79 مرشحًا، وحزب المصريين الأحرار 65 مرشحًا. وحتى الآن أظهرت نتائج المرحلتين السابقتين، تفوقا كبيرا للإسلاميين الذين حصدوا نحو 65 بالمائة من أصوات الناخبين. وتصدّر حزب الحرية والعدالة المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين، القوة السياسية الأولى في البلاد، الفائزين مع أكثر من 36 بالمائة وتلاه حزب النور السلفي في المرتبة الثانية محققا بذلك أكبر مفاجأة في هذه الانتخابات. وأدى هذا الفوز للتيار الإسلامي الى إثارة مخاوف الأحزاب الليبرالية، التي حققت نتائج ضعيفة في الانتخابات، كما أثار قلق المسيحيين المصريين الذين يشكلون ما بين 6 الى 10بالمائة من إجمالي السكان البالغ عددهم أكثر من 82 مليون نسمة.