قرر عدد من شباب مهد الذهب اعتزال مزاولة كرة القدم، لعدم توافر ملاعب جيدة في المحافظة، مشيرين إلى أن الميادين التي يلعبون عليها متهالكة وترابية، فاقمت إصاباتهم، فضلا عن أن الغبار المتطاير منها نشر بينهم الأمراض الصدرية المختلفة. وطالبوا البلدية بالاهتمام بشباب المحافظة الذين يمتازون بالموهبة، وإنهاء المخاطر التي تحدق بهم خلال لعبهم في ميادين تغص بالصخور، وذلك بإنشاء ملاعب مزروعة يستخدمها الشباب وفق أنظمة مدروسة. وبين صالح المطيري أنه يزاول كرة القدم مع رفاقه في الملعب المزروع الغربي في قرية الجريسية، مشيرا إلى أنهم يستأجرونه بالساعة، ما أنهكهم ماديا، خصوصا أن غالبيتهم طلاب ولا يوجد دخل لديهم. وذكر علي الغامدي أن مهد الذهب تفتقد للملاعب الرياضية المجهزة التي تسهل على الشباب مزاولة الكرة عليها، بدلا من الركض على الميادين الترابية المتهالكة التي فاقمت إصاباتهم، ونشر الغبار المتطاير منها الأمراض الصدرية بين اللاعبين. وقال الغامدي: لا يوجد في المحافظة ملعب نظيف، وجميع الموجود من عمل واجتهاد تطوعي من الشباب وهي غير صالحة للعب عليها، مؤكدا أنها ضاعفت إصابات اللاعبين. بدوره، شكا الشاب بندر المطيري من تجاهل مطالب الشباب في المحافظة، مشيرا إلى أنها ليست في الاعتبارات المهمة لدى الكثير من المسؤولين. وقال المطيري: مهد الذهب تغص بالعديد من الموهوبين في مجال الرياضة، بيد أنهم لا يجدون الدعم من الجهات المختصة، ملمحا إلى أن المدارس تحوى كثيرا من المبدعين الذين لا يجدون الدعم الكافي. وأوضح أن أبناء المحافظة يفضلون مزاولة كرة القدم يوميا من بعد صلاة العصر إلى قبيل المغرب، بيد أنهم لا يجدون الملاعب المناسبة، فيزاولون المستديرة على ملاعب ترابية تغص بالصخور التي تسبب لهم كثيرا من الإصابات، مشددا على أهمية تفريغ طاقات الشباب وتنمية مهاراتهم فيما هو مفيد في ظروف مناسبة، من خلال تشييد ملاعب مزروعة لهم. بدوره، رأى سعد المطيري أن الملاعب في المحافظة قليلة، مطالبا بتأسيس ملاعب مزروعة للشباب في كل حي والاهتمام بها وعدم إهمالها وتسويرها ووضع مشرف على كل ملعب. ويفضل المطيري وضع بطاقات اشتراك مجاني لأي شخص يريد أن يلعب بشكل يومي يراعى فيه شروط المحافظة على الملاعب ومعاقبة المخربين لها. في حين أفاد الشاب عبدالله الحربي أنه ورفاقه يلعبون على التراب بشكل يومي نظراً لعدم توفر ملاعب رياضية مهيأة في أحياء المحافظة، ملمحا إلى أنه أنشأ ملعبا خاصا فيه هو ورفاقه ليمارسوا فيه هوايتهم. وأشار الحربي إلى أن الملاعب المتهالكة تسببت في إصابات اللاعبين، ونشر الغبار المتطاير منها الأمراض الصدرية بينهم، ملمحا إلى أن تهالك الملاعب في المهد دفع بكثير من الشباب إلى اعتزال مزاولة المستديرة. في المقابل، أكد رئيس المجلس البلدي في محافظة المهد زويد الهجلة أن المجلس رفع مجموعة تقارير مقترحة للميزانية القادمة ومن ضمنها مشاريع ملاعب الاحياء، لافتا إلى أنه يوجد حاليا ملعبان مهيآن للعب، الأول بحي الشمالي والثاني بمنتزه نصف القمر. ن جهته، أوضح المتحدث الإعلامي في صحة منطقة المدينةالمنورة أن اللعب على التراب والأحجار مضر للصحة، مبينا أنها تسبب مرض الربو والأمراض الصدرية الأخرى، لافتا إلى أن المشكلة تتفاقم عندما يلعب الشاب حافي القدمين ويكون عرضة للإصابات الخطيرة والانزلاقات العصبية.