توقع عدد من الأمريكيين ذات الأصول العربية أن يكون تولي السيناتور جون كيري لوزارة الخارجية الأمريكية يحمل عوامل إيجابية على القضايا العربية وخصوصا القضية الفلسطينية وعملية السلام وكذلك الأزمة السورية ووقف سفك الدم على يد قوات النظام. وقال إبراهيم جيري (طالب في جامعة ميتشيجان قسم الدراسات السياسية) في استطلاع ل«عكاظ» إن خبرة جون كيري في الدبلوماسية ستمكنه من لعب دور حيوي وسياسي مؤثر، خصوصا وأنه يعرف تاريخ منطقة الشرق الأوسط. ورأى أن وجوده في منصب وزير الخارجية قد يسهم في تفهم القضايا العربية، إذ لا بد أن تتخذ الإدارة الأمريكية موقفا أكثر تقدما من المواقف السابقة حيال القضيا العربية، مشيرا إلى أن كل وزراء الخارجية السابقين كانوا يخضعون لبعض الدوائر السياسية الأخرى، بيد أن كيري يمتلك الخبرة الكافية لبلورة رأيه حول قضايا الشرق الأوسط. أما لورا أبو فاضل (أستاذة في قسم الإعلام) قالت إن السياسة الأمريكية واحدة وثابتة لن تتغير بتغيير الإدارة، إلا أن كيري سيضيف لمسة الخبرة والحكمة والتوازن على السياسة الخارجية، خصوصا وأنه يثق بقدراته وخبرته العملية. وفي السياق ذاته، اعتبر (المحاضر في القانون محمود بكري) أن الخبرة والمؤهل السياسي اللذين يتمتع بهما السيناتور جون كيري يسهمان بشكل مباشر وصريح في تعزيز القضايا العربية في العقل الأمريكي. وأضاف «من الطبيعي أن يكون هناك تقدم في الموقف الأمريكي، والسبب في ذلك أن كيري خبير سياسي ويمتلك من الحكمة ما يكفي لصيانة والحفاظ على المصالح العربية الأمريكية التي تقتضي حيادية أكثر»، مؤكدا أن خبرته في مجلس الشيوخ طوال ثلاثين عاما لن تذهب دون أن يستثمرها العرب.