يتوقع المراقبون أن تتفتت أصوات الإسلاميين في الانتخابات البرلمانية المقبلة، إثر تأسيس حزب الوطن السلفي الجديد أمس الأول، والذي تأسس من أعضاء بارزين انشقوا عن حزب النور السلفي، الذي حل ثانيا في الانتخابات البرلمانية السابقة. ورغم تأكيد القيادي السلفي الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل والدكتور عماد عبدالغفور رئيس حزب الوطن الجديد والذي أعلن استقالته من رئاسة حزب النور أنهم لن يعملوا ضد حزب النور وسعيهم لتحقيق تحالف جديد تحت مسمى «تحالف الوطن الحر» إلا أن جميع الكلمات التي ألقاها قيادات الأحزاب الإسلامية في المؤتمر عكست الخوف من التناحر والتطاحن السياسي بين الأحزاب الجديدة والأحزاب الإسلامية التي تأسست بعد ثورة 25 يناير مباشرة. وقال عبد رب النبي من حركة حازمون ل«عكاظ» إن الشيخ حازم سيؤسس حزبا جديدا خلال الأسابيع القليلة القادمة، وسيقود الشيخ حازم مجموعة الأحزاب السلفية التي سوف تنضوي تحت التحالف الجديد لمواجهة جبهة الإنقاذ الوطني التي يتوقع أن تدخل الانتخابات البرلمانية القادمة بقائمة انتخابية واحدة. وأبدى عبد رب النبي تخوفه من تفتت أصوات الإسلاميين وخاصة السلفليين إذا لم ينجح الشيخ حازم وباقي الأحزاب السلفية في تأسيس تحالف انتخابي قوي، وأضاف ل«عكاظ»: «إذا لم ننجح في تحقيق هذا التحالف سيخسر الجميع؛ لأن هناك أسبابا دفعت بعض القيادات السلفية لتأسيس الأحزاب الجديدة ومنها عدم قدرتها على تنفيذ رؤيتها من خلال الأحزاب السابقة». من جهة ثانية، أشارت تقارير جهات سياسية مصرية إلى أن عدد اليهود المصريين الذين خرجوا عقب ثورة 23 يوليو يقدر فيما بين 80 90 ألفا، وأن الأثرياء منهم وهم أقلية رفضوا السفر إلى إسرائيل وآثروا الإقامة في دول أوروبية. وأشارت التقارير إلى أن اليهود الذين خرجوا من مصر كان خروجهم على خلفية التأميم وليس الملاحقات من جانب نظام حكم عبد الناصر بسبب فضيحة لافون التي كانت سببا في توتير علاقات نظام الثورة الناشئ مع الولاياتالمتحدة، والتي كانت سببا أيضا في طرد اليهود من مصر.