أجلت المحكمة الإدارية بالدمام، أمس (الاثنين)، الجلسة الثالثة لقضية الشاب علي السالم الذي ذهب ضحية تماس كهربائي بأحد أعمدة الإنارة المكشوفة بالواجهة البحرية بالدمام في شهر رمضان من العام الماضي، وذلك حتى الجلسة المقبلة، والتي تقررت في الثاني من الشهر المقبل، على أن تحضر أمانة المنطقة الشرقية الأوراق الثبوتية التي طلبها القاضي. وأوضح المحامي حسام الليباري ل «عكاظ» أنه كان من المقرر أن تحضر أمانة المنطقة الشرقية عددا من الأوراق الثبوتية، فيما يتصل بالعقود بين المقاول وبين أمانة المنطقة، (كالضمان وبوليصة التأمين)، وغيرها من تفاصيل العقود التي طلب قاضي المحكمة في الجلسة الماضية الأمانة بإحضارها، إلا أن الأمانة اكتفت بعد ما يقارب الشهر من الجلسة الأخيرة بإحضار عدد من الإنذارات التي وضعتها الأمانة ضد المقاول خلال فترة استلامه المشروع، وهو ما لم يكن مطلوبا من الأمانة أصلا. واعتبر الليباري، أن هذا الإجراء مخالفة صريحة من قبل الأمانة ومحاولة منها لتأجيل الجلسات، مشيرا إلى أن الإنذارات التي أحضرتها الأمانة في جلسة أمس، هي إدانة للأمانة في الأساس، حيث يدل ذلك على أن الأمانة لم تتابع المقاول أثناء صيانة المشروع، لافتا إلى أنه يمتلك أكثر من عشرة إنذارات من الأمانة ضد المقاول وبتقييم لا يتجاوز 50 في المئة لأعماله. يذكر أن الشاب علي السالم البالغ من العمر 20 سنة توفي أثناء ممارسة لعب كرة القدم في شهر رمضان الماضي مع عدد من زملائه، بعد أن سقطت الكرة بالقرب من عمود كهربائي مكشوف موصل بالكهرباء، وهو ما أصاب الشاب بصعقة كهربائية قوية لم تهمله حتى توفي، في حين لم تجد محاولات زملائه إنقاذه نتيجة الجذب الكهربائي له.