أثار التقويم الدراسي للعام 1433 - 1434ه الذي أعلنت عنه وزارة التربية والتعليم مؤخرا استياء العديد من المعلمين والمعلمات الذين انتقدوا تقليص إجازاتهم في الوقت الذي كانوا ينتظرون من الوزارة المزيد من الحوافز والمميزات والتشجيع لإنجاح العملية التربوية، واستعادة حقوقهم الضائعة لسنوات خدمتهم التي قضوها في الميدان واستعادة فروقاتهم المالية وإقرار نظام الحوافز، وهددوا باللجوء إلى القضاء برفع دعوى قضائية جديدة على الوزارة. وأوضح رئيس اللجنة الإعلامية لملتقى المعلمين حسن الفيفي أن قرار الوزارة الذي أعلن يوم أمس الأول، بشأن تقليص إجازة المعلمين والمعلمات أغضب العديد منهم، ففي الوقت الذي كان المعلمون والمعلمات ينتظرون منها أمورا إيجابية جاء القرار بتنظيم إجازة ما بعد الاختبارات النهائية لهذا العام الحالي ليحدد موعد عودة المعلمين والمعلمات قبل بداية العام الدراسي المقبل - بمشيئة الله - بأسبوعين، مبينا أن القرار شكل بالنسبة لهم صدمة نفسية حادة، وامتعاضا شديدا وهبوطا في المعنويات خاصة ما يتعلق بالأمان الوظيفي، بخلاف ما سيترتب على هذا القرار من تبعات مؤلمة وقاسية على معلمي ومعلمات القرى والمناطق البعيدة. وأوضح الفيفي أن هذا القرار جرد مهنة المعلمين والمعلمات من كافة الامتيازات التي بدأت بالتلاشي أصلا منذ سنوات ومنها، تقليص الإجازة الاضطرارية من 10 إلى 5 أيام خلال العام المالي، الحرمان من مكافأة نهاية الخدمة، تطبيق مادة (18أ) على 204 آلاف معلم ومعلمة مما أفقدهم جزءا من رواتبهم وحرمهم من حقوقهم المالية، وأثر ذلك يمتد حتى التقاعد بل حتى بعد وفاة المعلم - لاقدر الله، تأخر النقل السنوي لبعض المعلمين والمعلمات لمدة تصل إلى عدة سنوات وهذا لا يحصل لأي موظف في أي جهاز آخر، مساواة مهنة المعلم بالمهن الأخرى دون عدل على الأقل في بعض الامتيازات ومنها (حرية الحصول على الإجازة، وإحداث إجازة اعتيادية.. الخ)، فضلا عن تقليص بدل المهنة للمعلم من 30 إلى 19 % دون النظر لطبيعة المهنة ومشقتها، مطالبة المعلمين والمعلمات بحقوقهم الوظيفية منذ عدة سنوات من الدرجة المستحقة والفروقات دون أي بارقة أمل لحلها. وأكد الفيفي أن مما زاد الطين بلة وضاعف معاناة المعلمين والمعلمات تقليص إجازة نهاية العام 29 يوما، لتساهم بشكل أو بآخر في تدني مخرجات التعليم، مبينا أن الإجازة تبدأ فعليا يوم السبت 20/8 لأن الخميس والجمعة إجازة أسبوعية، وتنتهي يوم الجمعة 9/10، وبخصم الإجازة التي يحصل عليها باقي موظفي الدولة من يوم السبت 26/9 إلى يوم الاثنين 5/10، تكون الإجازة 29 يوما فقط لا غير. إلى ذلك علق المحامي عبدالله حمدان الغامدي بأن قرار وزارة التربية والتعليم فيه تعسف واضح ضد المعلمين، ذلك أن العملية التعليمية قائمة في أساسها على ركنين أساسيين هما المعلم والطالب، وفي حالة عدم وجود أحد هذه الأركان من المستحيل أن يكتمل الهدف الرئيس من العملية التعليمية..