تسببت مستنقعات مياه الأمطار التي شهدتها منطقة جازان خلال الأيام الماضية، في تكون بؤر لتكاثر البعوض، مما ينذر بعودة حمى الضنك، في ظل غياب الجهات المعنية في ردم ورش تلك البؤر، فيما انتقد عدد من الأهالي دور الأمانة والصحة وتجاهلها للخطر الذي يهددهم، خاصة بعد تزايد أسراب البعوض في الأحياء والقرى في الأيام الماضية. وقال ل «عكاظ» المواطن ريان سعد: أسكن في حي الصفا كما يسكن بجواري عدد من الأسر ونعاني من أشد المعاناة أثناء دخول الحي والخروج خاصة أن الطريق رملي وفيه عدد من الحفر الكبيرة التي تتحول إلى برك مياه أثناء هطول الأمطار ونخشى على أبنائنا من البعوض الناقل لمرض الضنك في حال عدم تحرك الأمانة وردمها. من جهته، أوضح مدير إدارة مكافحة الأمراض المعدية ونواقل المرض في صحة جازان الدكتور أحمد سهلي، أن إدارته نفذت برنامجا توعويا وصحيا في آن واحد، بهدف مكافحة مرض حمى الضنك والذي يتكاثر في تجمعات المياه الراكدة داخل المنازل وخارجها. وقال «يهدف المشروع إلى مشاركة المجتمع في مكافحة حمى الضنك من خلال زيادة وعي أفراده بالمرض وطرق الوقاية منه، وتوحيد الجهود المشتركة بين الجهات ذات العلاقة الصحة، الأمانة، الزراعة، وقيام كل منها بالدور الذي يخصها». وأضاف «دعمت وزارة الصحة المشروع ب 30 مركبة و 90 مثقفا صحيا ومستكشفا حشريا، تم توزيعهم في كافة محافظات المنطقة، فضلا عن إنشاء غرفة عمليات لمتابعة آلية العمل وتزويد مختبر مستشفى الملك فهد المركزي في جازان بالفحوصات اللازمة بهدف تسهيل عملية التشخيص والعلاج». إلى ذلك، أوضح الناطق الإعلامي بأمانة جازان طارق رفاعي، أن الأمانة تقوم بردم المستنقعات داخل الأحياء وقد تم القضاء عليها تماماً، وقال «نتعامل مع المستنقعات الكبيرة بتجفيفها ورشها بالمبيدات الحشرية».