كشف الدكتور مهدي العنزي استشاري الطب النفسي والمشرف على الخطة التطويرية للخدمات النفسية والاجتماعية بصحة الرياض، أن أكثر الأمراض النفسية شيوعا في المجتمع السعودي هو مرض الرهاب الاجتماعي، مرجعا أسباب ذلك لطبيعة التنشئة الاجتماعية التي ترفض حوار الصغير مع الكبير وعدم احترامه حتى لو كان رأيه خطأ أو صائب بشكل أو بآخر. وأضاف العنزي خلال محاضرة قدمها في الملتقى التدريبي للعاملين في مجال الخدمات النفسية والاجتماعية أمس بعنوان «آخر المستجدات في الطب النفسي» أن هذا الأسلوب يفقد ثقة الطفل بنفسه نتيجة القمع الذي تعرض له فترة طويلة وعندما يصل لمرحلة المراهقة ويطلب منه المجتمع التعبير عن وسائل مهاراته المحاورة والتعامل مع مختلف المشاكل يجد أنه عاجز وفاقد الثقة بنفسه. من جانبه تطرق الدكتور علي الطلحي مدير الخدمة الاجتماعية بمستشفى الملك سعود للأمراض الصدرية لمفهوم الوصمة، مشيرا إلى أنه عبارة عن ردة فعل سلبية تجاه المريض النفسي. من جهته أوضح مدير الخدمات النفسية والاجتماعية والمشرف على الملتقى الأخصائي حمد الجاسر أن من أهداف الملتقى تطوير مهارات الأخصائيين والأخصائيات النفسيين والاجتماعيين العاملين بالمستشفيات من أجل تقديم أفضل الخدمات للمرضى ومساعدتهم خلال تواجدهم في المستشفى، مضيفا أن عدد المشاركين والمشاركات في الملتقى أكثر 65 ما بين طبيب نفسي وأخصائي وأخصائية اجتماعية.