يزور المبعوث الأممي العربي الأخضر الإبراهيمي موسكو بعد غد «السبت» بحثا عن حل للأزمة السورية، بعد أن تعثرت مساعيه في دمشق ولم ترشح عنها أية مؤشرات بشأن احتمال التوافق حول مخرج. بينما أفادت مصادر دبلوماسية تركية أن أنقرة ترفض خطة يروج لها وتحظى بموافقة كل من أمريكا وروسيا. وجاء اعلان ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي، المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط أمس عن زيارة الابراهيمي في وقت توجه نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، ومعاون الوزير أحمد فاروق عرنوس عبر مطار بيروت الى موسكو في زيارة لم يعلن عنها مسبقا. ونقلت وكالة الأنباء الروسية (إيتارتاس) عن مصدر دبلوماسي قوله إن وفداً حكومياً سورياً سيزور موسكو اليوم ويعقد لقاء مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف. وفي هذه الأثناء ذكرت مصادر دبلوماسية تركية أن أنقرة ترفض خطة يسعى الابراهيمي لتطبيقها بموافقة أمريكية روسية. وقالت المصادر إن أي خطط مماثلة لن تحظى بموافقة أنقرة التي ترى أن العملية الانتقالية في سورية مع استمرار وجود الأسد في الحكم لم تعد ممكنة. وتشير المعلومات المتوافرة الى أن الخطة المعنية تقضي بتشكيل حكومة توافق عليها كافة الأطراف السورية وبقاء الأسد في منصبه حتى عام 2014 على أن تكون له صلاحيات محدودة، من دون أن يترشح مجدداً للانتخابات. ميدانيا قتل20 شخصا على الأقل بينهم ثمانية اطفال وثلاث نساء أمس في مجزرة ارتكبتها قوات النظام التي قصفت مزارع قرية القحطانية في محافظة الرقة، في حين دارت أعنف معارك في محيط معسكر وادي الضيف قرب مدينة معرة النعمان في محافظة ادلب منذ بدء الاشتباكات بين مقاتلي المعارضة والقوات النظامية في المنطقة قبل أكثر من شهرين. وأوضح المرصد السوري لحقوق الانسان أن 19 مقاتلا معارضا قتلوا واصيب العشرات بجروح في اشتباكات مع القوات النظامية في محيط معسكر وادي الضيف ومراكز وحواجز عسكرية بالقرب من مدينة معرة النعمان وجنوب المدينة. وأرجع قائد الشرطة العسكرية السورية اللواء عبد العزيز جاسم الشلال في شريط فيديو انشقاقه عن الجيش السوري الى انحراف الجيش عن مهمته الاساسية لحماية البلاد وتحوله الى عصابات قتل وتدمير المدن والقرى. من جهة أخرى غادر وزير الداخلية السوري محمد الشعار بيروت أمس عائدا الى دمشق بعد تلقيه علاجا في مستشفى الجامعة الأمريكية لجروح اصيب بها في تفجير استهدف وزارة الداخلية في دمشق في الثاني عشر من الشهر الحالي.