سنوات طويلة ظل يبحث من خلالها الأهلاويون عن بارقة أمل تلوح في أفق عودة بطل كان يجندل الخصوم ويعتلي عرش البطولات بديمومة مطلقة، إلا أن تلك السنوات لم تكن كفيلة بعودة الملكي إلى سابق عصره الذهبي لأسباب عدة، ولكن في الموسم الماضي استبشر المجانين بعودة فرقة الرعب وقلعة الكوؤس إلى رسم خارطة طريق البطولات والإنجازات من جديد وذلك بعد المستويات اللافتة التي قدمها الفريق وقدرته في المنافسة على أكثر من جبهة محلية وخارجية، ليبدأ هذا الموسم بسقف طموحات مرتفع ما بين «زين» واستحقاقات أخرى ظن المجانين أنها باتت مرمى حجر من فريقهم الذي لا يقهر، وما هي إلى جولات حتى بدأت علامات التعب والإعياء على فريق أجمع النقاد أنه كان الأبرز في الموسم الماضي، فماذا حدث للملكي يا مسيروه، وكيف أن الفريق الذي كان فرس الرهان أصبح حملا وديعا أمام فرق أقل منه مستوى وإمكانات، حتى وإن حاول البعض تحميل جاروليم كل أسباب الإخفاق فهناك العديد من الأسئلة التي نبحث لها عن إجابات شافية كافية، فمن الذي أحضر الأرجنتيني موراليس وحرم الفريق من صانع ألعاب مميز طوال الجولات الماضية ؟ ومن الذي منح شارة القيادة إلى لاعب لم يطور مستواه فكيف له أن يقود فريق بحجم الأهلي ؟ ومن الذي ترك الجهاز الطبي «يعبث» بأقدام اللاعبين ؟ ومن الذي جعل حراس المرمى يتدربون بأنفسهم في ظل تواضع إمكانات مدربهم «المسن» ؟ ومن الذي لم يناقش اللاعبين في انخفاض مستوياتهم وسؤالهم عن سبب ذلك الانخفاض والعمل على إعادة اللاعبين إلى سابق مستوياتهم ؟ فالعمل في أي منظومة يجب أن يكون تكاملي، أما إلقاء الإخفاق بأكمله على جهة دون أخرى هو تهرب من تحمل المسؤولية ولا شيء غير ذلك. ومضات: - هل تجاهلت لجنة الانضباط تصريحات البلطان «الهابطة» وحركة برودوم «المقززة». - النصر تألق وأبدع وأعاد لنا بوصلة الكبار إلى موقعها الطبيعي. - ما زال الحكم السعودي يقدم نفسه بشكل مقبول بالرغم من صعوبة المباريات التي يقودها. - الاتحاد بحاجة إلى اتحاد العشاق وإبعاد المنتفعين كي يعود. ترنيمة: أعلل النفس بالآمال أرقبها ... ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل.