كررت الولاياتالمتحدة تأكيدها في مناسبات عدة بأنها لا تمتلك «أية خطط» للتدخل العسكري في سورية، لكنها من خلال دعمها العلني للمعارضة يبدو أنها تواصل أيضا وضع خطط للتدخل في هذه الأزمة. وقالت صحيفة الغارديان البريطانية إن سورية تختلف عن العراق وأفغانستان وحتى ليبيا؛ لأنها تمتلك نظاما معقدا جدا للدفاع تم تصميمه لردع أي محاولة اجتياح من جانب إسرائيل أو الولاياتالمتحدة نفسها. وأضافت الصحيفة أن سورية، بالإضافة إلى كل هذا، هي موقع للعديد من مراكز التنصت الهامة في المنطقة بالنسبة لروسيا، كما أنها تأوي آخر قاعدة بحرية روسية في البحر الأبيض المتوسط في مدينة طرطوس، وجميع أنظمة الدفاع الجوي في سوريا يشرف مستشارون روس على تشغيلها. وانطلاقا من ذلك، فإن التواجد العسكري الروسي الكثيف في هذا البلد يضع عراقيل وعقبات كبيرة أمام أية عملية عسكرية قد تفكر أمريكا بالقيام بها، خصوصا أن احتمال مقتل جنود روس من شأنه أن يدفع موسكو إلى الرد، وهو أمر قد تكون تداعياته خطيرة للغاية. من جانب آخر، نشرت مجلة فوكوس الألمانية أمس تقريرا قالت فيه إن فرقا صغيرة من قوات المظليين الفرنسيين انتشرت منذ أشهر عدة في الأراضي السورية. ونقلت المجلة عن ضابط في قوات المظليين الفرنسيين في شمال الأردن قوله إن وحداته في الداخل السوري تستطيع تشكيل لواء عسكري متكامل مؤلف من جنود من 135 دولة بينها دول عربية، ويكون قادرا على المشاركة بفعالية في العملية السرية المحتملة في سورية عند الضرورة.