يمضي العابرون نحو الشوارع والطرق المزدحمة بالسيارات معرضين حياتهم للخطر .. كم من بريء اختطفته سيارة عابرة أثناء محاولة الانتقال إلى الطرف الآخر من الطريق . كل شيء في الطرقات التي تفتقد جسور المشاة تفيء بالموت ورائحته. ناصر السليماني الذي ظل يستخدم طريق الأندلس عابرا في اتجاه المحال التجارية التي تملأ الشارع يقف لدقائق طويلة في انتظار فرصة العبور وسط مئات المركبات المنطلقة بسرعة الصاروخ ويقول: أحتاج للذهاب بشكل يومي من وإلى المراكز التجارية المنتشرة على الشارع المقابل لإنجاز بعض أعمالي غير أنني اصطدم بالانتظار الطويل خصوصا بعد أن تم تحرير الشوارع الممتدة من الإشارات المرورية، ما يجعل توقف سير السيارات صعبا للغاية. ويطالب السليماني بتنفيذ جسر مشاة يضمن العبور الآمن والأسرع فالطريق في حاجة له نظرًا لتوزع المحال والمطاعم على جانبيه. ويتفق مع ذات الرأي نايف الشهراني ويقول إن شارع الأمير سلطان من أكثر الأماكن التي تحتاج إلى جسور مشاة إذا ما وضعنا في الاعتبار أن جانبي الطريق كثيف بالمتاجر والمساكن. ويطلب سعد الشهري إصلاح الجسور المتآكلة وإعادة تأهليها فيما انتقد عبدالرحمن الحركان محاولة البعض عبور الشوارع بأكثر المناطق خطورة في المقابل أوضح مدير العلاقات العامة في مرور جدة المقدم زيد الحمزي أن إدارة المرور خاطبت أمانة محافظة جدة بخصوص إنشاء عدد من جسور المشاة بعد تحرير الحركة المرورية في طريق الأندلس والرويس. من جهته كشف المتحدث الرسمي في أمانة محافظة جدة الدكتور عبدالعزيز النهاري عن بدء الأمانة في إعداد خطة مع الميزانية القادمة لإنشاء 30 جسرًا للمشاة جزء منها في الشوارع التي تم تحريرها من الإشارات المرورية مضيفًا بأنه يتم التنسيق مع إدارة المرور لمعرفة الأماكن التي تشهد كثافة مرورية وتحتاج إلى جسور مشاة.