استعرضت الأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي في تقرير شامل لها إنجازات المجلس خلال السنوات الماضية، وذلك بمناسبة القمة ال 33 التي تنعقد اليوم في المنامة. وقالت الأمانة في تقريرها بأن المسيرة الخليجية المباركة تمكنت من إنجاز العديد من المشاريع المشتركة، إضافة إلى تطوير مستوى التنسيق والتعاون والتكامل في كافة المجالات، وسط تطلعات وآمال مواطني دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لتحقيق المزيد من الإنجازات في كافة المجالات لخدمة مواطني دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية. وأوضحت الأمانة في تقريرها أن قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية سعوا من خلال لقاءاتهم ومشاوراتهم المستمرة على تثبيت قواعد كيان مجلس التعاون وتقوية دعائمه لتحقيق طموحات وتطلعات شعوبه ومواطنيه، وذلك من خلال الدعم السخي الذي تلقاه المسيرة من لدن قادة دول المجلس منذ إنشائه حتى أضحى المجلس علامة بارزة وكيانا راسخا ومتجذرا. وعلى المستوى السياسي، أعد قطاع الشؤون السياسية المواقف السياسية في البيانات الصادرة عن المجلس الوزاري خلال عام 2012م، وحول العلاقات مع إيران طالب المجلس إيران بالالتزام التام بمبادئ حسن الجوار، والاحترام المتبادل، والأعراف والقوانين والمواثيق الدولية، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لدول المجلس، وحل الخلافات بالطرق السلمية والحوار المباشر، وعدم استخدام القوة أو التهديد بها بما يكفل الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة. وحول البرنامج النووي الإيراني أعرب المجلس عن القلق البالغ من استمرار أزمة البرنامج النووي الإيراني، وكذلك أكد المجلس موقفه الثابت الرافض لاستمرار احتلال جمهورية إيران الإسلامية للجزر الثلاث، طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى التابعة للإمارات العربية المتحدة. وفيما يتعلق بالوضع العربي الراهن، أكد المجلس على أن السلام الشامل والعادل والدائم لا يتحقق إلا بالانسحاب الإسرائيلي الكامل من الأراضي العربية المحتلة إلى حدود الرابع من يونيو 1967م في فلسطين والجولان العربي السوري المحتل والأراضي التي ما زالت محتلة في جنوب لبنان، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية. وكان للشأن اليمني نصيب من اهتمامات مجلس التعاون، إذ أشاد بنجاح الانتخابات الرئاسية في اليمن التي جرت في الحادي والعشرين من شهر فبراير 2012م، وفوز الرئيس عبدربه منصور هادي تنفيذا للمبادرة الخليجية. وفي الشأن السوري كان من أبرز ما فيه الاعتراف بالائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية الذي تأسس بموجب الاتفاق الذي تم التوقيع عليه في مدينة الدوحة، وتقديم الدعم والمؤازرة لهذا الكيان لتحقيق تطلعات وآمال الشعب السوري، متمنين أن يكون ذلك خطوة نحو انتقال سياسي سريع للسلطة وأن يوقف سفك دماء الأبرياء ويصون وحدة الأراضي السورية ويعمل على بناء دولة يسودها القانون تستوعب جميع أبناء الشعب السوري دون استثناء أو تمييز، واستعرض المجلس كذلك موقفه من القضايا الإقليمية والدولية الأخرى.