تشهد أسواق الملابس الشتوية في محافظة الطائف هذه الأيام انتعاشا كبيرا مع انخفاض درجة الحرارة ودخول موسم الشتاء، بعد فترة من الركود، حيث سجلت أسعار الملابس الشتوية ارتفاعات كبيرة وصلت إلى نحو 85% مقارنة بأسعار العام الماضي. وذكر متعاملون في السوق ل«عكاظ» أن الملابس الشتوية النسائية تتفاوت أسعارها باختلاف جودة المنتج ومكان الصنع، أما الملابس الرجالية فسجلت ارتفاعات طفيفة مقارنة بالعام الماضي. وقال خالد الحارثي صاحب محل ملابس شتوية، إن الإقبال يزداد مثل هذه الأيام على شراء الملابس الشتوية الثقلية والملونة والفراوي والمشالح الثقيلة بعد فترة ركود، مشيرا إلى أن سعر كل منتج يختلف حسب الجودة ومكان الصنع وأيضا الموضة، وهناك أنواع من المنتجات أقل سعرا ولكنها أقل جودة. وأضاف أن الفراوي والمشالح تلقى رواجا من كبار السن ويراوح سعرها ما بين 180 إلى 300 ريال، أما الشباب فيحرصون على شراء البيجامات الداخلية والأكوات. وقال إن ملابس النساء والأطفال تعتبر الأكثر مبيعا، مشيرا إلى أن المحلات تتنافس وتقدم أفضل العروض لاستقطاب الزبائن. وقال المستهلك سلطان ابراهيم الحارثي إن أسعار ملابس الأطفال الشتوية ارتفعت بشكل كبير ولا نعلم ما هي الأسباب فقد اشتريت بيجاما داخلية لابني بسعر 45 ريالا وكنت اشتريت مثلها في العام الماضي بسعر 30 ريالا، ما يعنى أنها ارتفعت بنحو 65% وأعتقد أن التجار يستغلون الإقبال المتزايد لرفع الأسعار. من جانبه قال سامي غلمان (خياط رجالي) إن الطلب يزيد على الملابس الشتوية والأصواف وهناك ألوان عدة نزلت الأسواق تختلف أسعارها باختلاف جودتها وتبدأ أسعار التفصيل من 110 الى 245 ريالا وهناك إقبال كبير عليها. وأضاف المواطن حسين عبدالله عايض أن الأسعار ارتفعت عن العام الماضي وخصوصا الملابس النسائية رغم رداءة المنتج، متهما التجار باستغلال المواسم لرفع الأسعار، خصوصا أن هناك منتجات مخزنة لديهم في المستودعات من العام الماضي، مطالبا الجهات المعنية بتشديد الرقابة على هذه المحلات. وقال كل من المواطنين سعد سعيد الكريعي وعبدالعزيز عبدالجبار عبدالرحمن وفهد عبدالجبار إن الملابس الشتوية الرجالية لم تسجل ارتفعات كبيرة مقارنة بملابس الأطفال والنساء، مشيرين إلى أن أغلب المعروض في الأسواق هو منتجات ردئية الصنع وقديمة وتباع بأسعار مبالغ فيها، ولا يمكن لذوي الدخل المحدود الشراء منها وما نلمسه هو استغلال واضح من التجار وغياب كلي للرقابة.