ظهرت أزمة الأسمنت في محافظة بلجرشي للمرة الثانية، بعد انفراجها منذ أشهر عدة ليعود شح أكياس الأسمنت ليسيطر على المحافظة، وسط استغراب الأهالي وامتعاضهم من تكرار هذه الأزمة، ما يتسبب في تكبدهم الكثير من الخسائر جراء نضوب السوق من الأسمنت ما يؤدي إلى تعطل الأعمال في مشاريعهم. وعبر كل من أحمد حسن العمري وعبدالله العجرفي عن استغرابهما من نقص الأسمنت وعودة الأهالي للاصطفاف بسياراتهم لعدة ساعات حتى يحصلوا على عدد من الأكياس المحدودة التي لا تفي بمشاريعهم السكنية والتي غشاها الركود والتوقف منذ عدة أيام، متسائلين عن سبب افتعال مثل هذه الأزمة. وعبر المواطنون عن تخوفهم من تحول الأزمة إلى سوق سوداء لزيادة الأسعار، خصوصا بعد أن بدأ بعض التجار يبيعون الكيس بين 17 و18 ريالا بعيدا عن أعين الرقابة، مطالبين في نفس الوقت بمنع الأجانب من شراء الأسمنت حتى لا يقوموا بتحويله لسوق سوداء بهدف التكسب. وأكد أحد موردي الأسمنت في المحافظة أن السبب مرة أخرى يعود إلى المصنع في المجاردة، حيث زاد الضغط عليه في الأيام الماضية ما أدى إلى ازدحام تريلات التحميل لتستغرق حوالي يومين حتى تحصل على نصيبها من الأسمنت.