حرم طلاب ثانوية الملك فهد في المدينةالمنورة من مزاولة أي نشاط رياضي في مدرستهم منذ نحو ثلاث سنوات، بسبب حفرة أنشأها أحد المقاولين في الفناء الخارجي بداعي بناء صالة رياضية متكاملة، بيد أنه ترك الأخدود العميق في قلب الثانوية واختفى عن الأنظار، وعلى الرغم من مناشدة الطلاب بإنهاء المشكلة التي يعانون منها بردم الحفرة أو استكمال المشروع، إلا أنهم لم يجدوا أي تجاوب. وأوضح الطالب محمد بن فيصل أن معاناتهم بدأت عندما دخل أحد المقاولين المدرسة في اجازة الصيف، ليشيد فيها صالة رياضية متكاملة مغلقة، بيد أنه أحدث في ملعب المدرسة حفرة كبيره وخرج إلى غير رجعة، ملمحا إلى أنهم حرموا من مزاولة النشاط الرياضي، متمنيا تدارك الوضع سريعا وردم الحفرة أو استكمال المشروع في أسرع وقت. إلى ذلك، أفاد حسام الزير أن الحفرة العميقة لم تحرمهم من التمتع بحصة التربية البدنية، بل تشكل خطرا عليهم لافتقادها لحواجز تحمي الطلاب من السقوط فيها، مطالبا بوضع مصدات حولها تمنع السقوط فيها. وقال: «حرمتنا الحفرة من الخروج للفسحة، وأصبحنا نقضي وقت الراحة في الفصول في الفناء الداخلي، نسينا تماماً كرة القدم»، مطالبا إدارة التربية والتعليم في منطقة المدينةالمنورة بالتدخل الفوري وإنهاء معاناة الطلبة بردم الحفرة وتجهيز الصالة. بدوره، شدد الطالب خالد محمد على أهمية محاسبة المقاول المتعثر وملاحقته، لتسببه في معاناة نحو ألف طالب في المدرسة حرموا من التمتع بالنشاط الرياضي وحصص التربية منذ فترة طويلة. وقال: «كان من المفترض أن يكون هناك مسؤول يتابع ما ينفذه المقاول أولاً بأول، فلو كل مقاول رأى هذه المتابعة لما تعذر في المشروع». في المقابل، أوضح المتحدث الاعلامي لادارة التربية والتعليم عمر برناوي أن الحفرة والمخلفات المجاورة لها كانت نتيجة عمل شركة المقاولات الهندسية المكلفة ببناء صالة رياضية مغلقة بالمدرسة وإنشاء مظلة جانبية، مشيرا إلى أن الشركة تعثرت في التنفيذ وتركت المشروع منذ ثلاث سنوات. وأكد أن إدارة المباني في إدارة التعليم تتابع الموضوع أولا بأول، واتخذت الإجراءات النظامية اللازمة حيال هذا الأمر.