توقفت عجلة التطوير في حديقة المعيصم بمكةالمكرمة مند عام، فأصبحت بلا خضرة في ظل غياب التشجير، وبلا أرصفة ولا ألعاب أطفال. ولم يجد لدى المتنزهين أمام هذا التوقف سوى مطالبة أمانة العاصمة المقدسة بالتدخل السريع لتطويرها وتوفير جميع الخدمات، معربين عن انزعاجهم الشديد من هذا الأمر. وطالب ياسر المسعودي الجهات المعنية بالتدخل لتطوير الحديقة، لافتا أنها خارج الخدمة مؤقتا،:" ولا نعلم ما سبب تأخر صيانتها والاهتمام بها عن بقية الحدائق الأخرى بمكة". عام بلا اهتمام من جهته أشار محمد المقاطي، إلى أن حديقة لا تجد أي عناية ولا اهتمام من قبل البلدية،:" لها عام وهي خاوية على عروشها، وتحولت من حديقة إلى مكان مهجور لافتقادها جميع الخدمات الأساسية"، مبينا أن ان موقعها على طريق السيل السريع يشكل خطراً على الزوار، مطالباً بتسويرها. فيما قال سلطان العتيبي:" رغم القصور التي تشهده حديقة المعيصم لكن هناك عدداً من المنتزهين يفضلونها , لان مكة تعاني من شح في الحدائق العامة والملاهي الخاصة"، مناشداً أمانة العاصمة سرعة الاستجابة من خلال توفير الحدائق والمتتزهات لتكون متنفسا لهم. وعود لم تنفذ من جانبه عبر بندر الهذلي، عن استيائه من عدم جاهزية الحديقة منذ عام، مؤكداً أن وعود المسؤولين لم تنفذ حتى وقته، ملمحا بأن حدائق مكة ومنتزهاتها تشهد قصوراً من البلدية لافتقادها العديد من الاهتمام كالنظافة و صيانة الألعاب ودورات المياه والتشجير. وطالب الهذلي أمانة العاصمة المقدسة بزيادة الحدائق والمنتزهات إضافة إلى حديقة للحيوان وملاهي خاصة، مرجعاً أسباب المطالبة إلى أن هذه المقومات الأساسية التي تساعد على الراحة والاستجمام والترفية للمواطنين. فيما نوه صلاح المتعاني بان حدائق مكة تشهد تدني مستوى النظافة وتحطم دورات المياه، الأمر الذي يشكل خطرا كبيرا على انتشار الأمراض الوبائية , أما بالنسبة عن حديقة المعيصم فهي صامتة ولا يوجد بها أي تطوير. سرقة الصنابير في المقابل أوضح المهندس هشام عبد الرحمن شلي المدير العام بالحدائق بالعاصمة المقدسة، أن هناك برامج مختلفة تقدم لتطوير الحدائق ويكون الاختلاف من موسم إلى موسم , وفي موسم الربيع يتركز أكثر على زراعة الزهور والحوليات وغيرها , وفي موسم الصيف يكون التركيز على الري، مشيرا إلى أنهم يقللون من زراعة الحوليات والزهور، وفي موسم الشتاء فيكون الري مرتين في الأسبوع أو ثلاث. وبين المهندس شلي، أنه تم تسليم حديقة المعيصم للمقاول بصفة دائمة لعمل الصيانة وغيرها، وسينتهي منها قريباً. وقال:" إن هناك جولات ميدانية مستمرة على مدار العام لمتابعة المرافق العامة بمكة"، مشيرا إلى أن تلك المرافق تعتبر طوال العام في خطر من قبل ضعاف النفوس، الذين يسرقون منها صنابير المياه أو الأبواب الخاصة، أو تكسير الإنارة.