أعلن وزير الصحة رئيس الفريق الطبي والجراحي لعملية فصل التوأم السعودي عبدالله وسلمان، الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة نجاح عملية الفصل التي جرت امس في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية في الحرس الوطني بالرياض تنفيذا لتوجيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله ، واستمرت قرابة عشر ساعات. ورفع د. الربيعة في مؤتمر صحفي عقده عقب العملية أسمى آيات التهاني والتبريك لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين بهذه المناسبة مبينا أنها جاءت ونحن نحتفل بمناسبة سعيدة أخرى وهي شفاء خادم الحرمين الشريفين رعاه الله. وقال معاليه «أهنئ شعب المملكة ووالد ووالدة الطفلين (عبدالله وسلمان)، كما أشكر الأطباء الذين عملوا لجعل المملكة في مقدمة الدول في عمليات فصل التوائم السيامية». وقدم د. الربيعة أعضاء الفريق الطبي والجراحي المشارك في العملية حيث قدم كل منهم شرحا مفصلا للإجراء الذي تم في كل مرحلة من مراحل إجراء العملية الجراحية لفصل التوأم والصعوبات التي واجهتهم وكيف تغلبوا عليها وصولا إلى تحقيق الفصل التام للطفلين. وردا على سؤال بخصوص جمع خبرات الطاقم المشارك في كل العمليات في مدونة خبرات طبية سعودية لجراحات فصل التوائم، أوضح الدكتور الربيعة أن وضع مدونة خبرات سعودية مقترح جيد ونسعى لجمع خبرات الزملاء التي شاركوا فيها في مختلف المحافل لتضمها المدونة. وفيما يتصل بالتواصل مع التوائم السابقين الذين تم فصلهم في العمليات السابقة، أبان أن التواصل موجود في السابق، غير أن التوجه هو أن يكون هناك منسق أو منسقة متفرغين للتواصل المستمر مع الأطفال الذين تم فصلهم في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية في السابق ومع أسرهم. وأكد الدكتور الربيعة أن عمليات فصل التوأم السيامي ليست عمليات روتينية مستبعدا أن توزع على مراكز أخرى، مبينا أنه كلما كان إجراؤها في مركز طبي موحد كان أدعى لاستمرارها وقوتها، مؤكدا أن أعضاء الفريق الطبي والجراحي السعودي لعمليات فصل التوائم السيامية أصبحوا ولله الحمد مرجعا عالميا في مثل هذا النوع من العمليات. وكانت عملية الفصل قد بدأت في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالحرس الوطني في الرياض، إنفاذا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود. وقام الفريق الطبي الجراحي لعمليات فصل التوأم برئاسة وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، بفصل التوأم عبر (8) مراحل، بدأت بمرحلة التخدير الكامل، ثم مرحلة الجهاز الهضمي (المنظار العلوي)، ومن ثم مرحلة الإعداد والتجهيز. وبدأت عملية الفصل في المرحلة الرابعة، تلتها مرحلة فصل الكبد والأمعاء، ثم مرحلة الجهاز البولي ( للتوأم عبدالله )، تلتها مرحلة إعادة ترميم الأعضاء، وأخيرا مرحلة التغطية والنقل. وكشفت الفحوصات الأولية التي أجريت للتوأم إمكانية فصلهما بنجاح بنسبة 70 في المائة بإذن الله. يذكر أن مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالحرس الوطني في الرياض قد أجرت (27) عملية فصل ناجحة لتتبوأ مركزا عالميا متقدما في مثل هذا النوع من العمليات الجراحية المعقدة. عكاظ التقت بوالد الطفلين ربيعان بن سالم البيشي والذي كان برفقة زوجته في قاعة الاجتماعات في المركز الإعلامي لمتابعة العملية الجراحية على الهواء مباشرة، وكان يتابع مراحل العملية، وقال أحمد الله على نجاح العملية وأرفع آيات الشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على أمره الكريم بالتكفل بعلاج الفصل للتوأم، وبشأن تسمية التوأم باسم «عبدالله وسلمان» قال: هذا أقل ما نقدمه أمام كرم وحنان وأبوة خادم الحرمين الشريفين في توجيهه الكريم ونحن الذين نسعد أكثر بهذه التسمية.