أعلن أمس انتخاب أحمد عيد الحربي رئيسا للاتحاد السعودي لكرة القدم وبفارق صوتين بعد يوم انتخابي حافل شهدته الرياضة السعودية لأول مرة في تاريخها، وحضرت جميع القنوات العربية المتواجدة في مدينة الرياض، حيث بلغ عدد القنوات أكثر من 13 قناة وأكثر من 50 صحيفة الكترونية وورقية تواجدوا لأكثر من سبع ساعات بداية من الساعه الثانية عشر ظهرا، حتى انتهت الانتخابات. ووزعت الأمانة العامة للاتحاد العربي لكره القدم بوسترات تحذر فيها المرشحين من استغلال تواجد جميع الأعضاء بالتسويق والإعلانات والترويج لأحدهم كون هذا يعتبر ممنوعا وخرقا للأنظمة. وكان المراقبون الدوليون من الاتحاد الدولي قد تواجدوا منذ ساعات طويلة قبل الانتخابات وقاموا بجولة على أرجاء مركز الملك فهد الثقافي وأيضاً بالتجول داخل صالة الاقتراع قبل العملية الانتخابية من أجل مشاهدة كل الترتيبات قبل إجراء الانتخابات. وجهزت خمس غرف صغيرة محكمة الإغلاق لا ترى من الخارج نهائيا لدخول الناخبين للإدلاء بأصواتهم وسط سرية تامة وخصوصية لكل مرشح وأمام كل غرفة شخص يطلع على المرشح بعد خروجه. ويعتبر إبراهيم الناهض أول ناخب يرشح رئيس مجلس الاتحاد في تاريخ الاتحاد السعودي، فيما كان المتحدث الرسمي باسم الانتخابات محمد القدادي يرفع صوته ويتشاجر مع الإعلاميين بخصوص التنظيمات التي جرت على المسرح بالرغم من أنه غير مسؤول عن أي ترتيب على المسرح وبالتالي أثارت تدخلاته غضب العديد من الإعلاميين المتواجدين. من جهته، انزعج هادي اليامي من بعض الحضور بعد أن قاموا بالتصفيق حينما قام المرشح خالد بن معمر للتصويت بصور استفزت المرشح الآخر أحمد عيد الذي قام دون تصفيق من قبل الجمهور حيث طلب اليامي من الجميع الالتزام أو مغادرة القاعة فورا في حال تكرر مشهد التصفيق لأي عضو كائنا من كان. من جانبه، غاب محيي الدين عبدالفتاح ناظر عن الحضور وبالتالي كان الوحيد الغائب من بين جميع أعضاء الجمعية العمومية 63 وبالتالي كان التصويت من قبل 62 شخصا للمرشحين. وتم عزل الإعلاميين عن جميع الأعضاء الناخبين للمرشحين بصورة أثارت استياء الحضور كون المسافة بعيدة جداً ولا يوجد أي تصاريح أو لقاءات معهم قبل الانتخابات وسط تنظيمات صارمة من قبل المراقبين الذين رفضوا رفضا قاطعا أن يكون هناك اتصال بين أعضاء الجمعية والإعلاميين. واستغرقت فترة التصويت للمرشحين للرئاسة أحمد عيد وخالد المعمر من قبل 62 عضو تقريبا 45 دقيقة كوقت قياسي جداً بحيث كل عضو يتم التدقيق عليه من خلال إثبات شخصيته وتعبئة النموذج بصورة منفردة. واستغرقت لجنة التدقيق المكونة من أربعة أشخاص لفرز الأصوات المرشحين للرئاسة من خلال النظر في كل ورقة من الناخبين بحيث تكون معبئة بالطريقة السليمة للعدد المحدد 62 استغرقت تقريبا 15 دقيقة. وكان أحد الأعضاء من الناخبين قد استبعد من التصويت لاختياره المرشحين أحمد عيد وخالد المعمر في وقت واحد وهذا مخالف للنظام وبالتالي تم استبعاد ورقة الناخب ويكون العدد الناخبين من 62 إلى 61 عضوا.