بادئ ذي بدء، حمى الله مصر الشقيقة من كل سوء ومكروه، فما يجري بأرض الكنانة شيء لا يتمناه أي مواطن عربي محب لمصر، فمصر هي بلد كل العرب، لما لها من روابط متميزة، اجتماعية وأسرية وثقافية، ورائدة في مجمل العلوم والمعارف، التي نهل منها أبناء أشقائها العرب من المحيط للخليج، فكانت ولا زالت هي الدولة العربية الكبرى التي شكلت رمانة الميزان مع المملكة العربية السعودية في المنطقة العربية، فالتاريخ الشاهد الحاضر على متانة هذه العلاقة الأخوية والمتميزة بين البلدين على مر الأزمنة. وإن اعترى هذه العلاقة شائبة، فسرعان ما يتم استدراكها ومعالجة ما يعتريها من خلل، بفضل السياسة الحكيمة التي تتحلى بها الحكومتان السعودية والمصرية!! في تراث الفراعنة كان يقال إن {أبو الهول} هو المجسم الدال على حراسة مصر الفرعونية، وما تمثل في ثلاثية الأهرامات، سقارة وخفرع ومنقرع، هي المكانة الثابتة والرصينة للحضارة المصرية الفرعونية، الحافلة بتاريخها العريق، اسألوا عنها العالم الأثري المهندس/ زاهي حواس، وسيفيدكم بما لم أستطع أفادتكم به.. ولكن ما ذكرته آنفا، هو للدلالة لهذه الحضارة الفرعونية الشامخة لكونها معالم سياحية ما بين القاهرة والأقصر ومعبد أبو سنبل. مثلما هو الأدب بمجمل مشاربه والفن بثقافته الزاخرة، والذي حولها مجتمعة أثير الكثير من اللغط المدمر لحضارة مصر للقضاء عليها. فمن يريد أن يقوض هذه الحضارة التاريخية المصرية،؟! مثلما كان من أمر إحراق المتحف العلمي المصري المحتوي لنفائس كتب التاريخ المروي عن عظمة مصر العربية.. ففي هذا الخضم من الضجيج وما ترتب عليه من تظاهرات مليونية، وإحراق مقرات، انخرطت البلاد بشيء من الفوضى التي لم يعد أحد يعرف بماذا تسفر عنه، والذي يجب على حكماء وعلماء مصر ترجيح العقل والخروج بنتيجة مرضية للأطراف ككل، فلم الشمل ووأد الفتنة في مهدها هو النجاة بالوطن والشعب من مغبة التقاتل والتناحر.. فما بين الإخوان والمعارضة لا زال الاختلاف والتباين والتخوين على أشده بين الفرقاء، فهناك مخاوف كثيرة من ضياع العدل والإنصاف ومن ثم الأخذ بالبلد لحرب أهلية لا سمح الله، لذلك قلت متسائلا،.. المحروسة.. نعم لكن أين الحارس!؟ للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 263 مسافة ثم الرسالة