أيام فقط ويودع النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي عاما مختلفا مكتظا بالإنجازات والأرقام التي وضعته مجددا على صهوة الأسبقية، إذ كسب الرهان في جميع الاستحقاقات الشخصية التي خاضها وتفوق فيها على منافسيه محطما جميع الأرقام ومنتزعا الألقاب واحدا تلو الآخر، ومقدما نفسه بشكل مختلف ومغاير عن المألوف تزعم فيه نجوم الأرض ومشاهيرهم حتى أضحى العلامة الفارقة ليس في فريقه الكاتالوني بل وفي كرة القدم إجمالا. غير أن العام الذي يوشك أن ينقضي لم يخل من بعض المتاعب في مشوار البرغوث الأرجنتيني وقلة من التحديات التي فشل في تجاوزها، والتغييرات التي أحدثت تأثيرا على مستواه الرياضي، وتصدر رقمه القياسي الأخير أبرز منجزاته في الموسم واقترب من تحقيق المزيد من الأرقام خلال الأيام القليلة المتبقية من العام، وفيما يلي أبرز المحطات الصعبة في مشوار الليونيل لهذا العام. رحيل غوارديولا فقد ميسي هذا العام أهم مدرب عاصره في مشواره الرياضي وأعاد اكتشافه من جديد هو الإسباني بيب غوارديولا الذي طوى صفحته مع البارسا بعد أربعة أعوام حقق فيها الكثير من الإنجازات وأبرز خلالها مجموعة من النجوم، بينهم الأسطورة ميسي الذي بلغ أوج نجوميته معه، ورغم تأثره برحيله لكنه لم يقف عند حد وواصل الركض نحو المزيد من الألقاب وهو ما تحقق في نهاية الأمر، غير أن العلاقة بينه وبين المدرب كانت حالة خاصة انتهت بالانفصال. جائزة اليوفا فقد ميسي لقبا مهما كان جديرا به حين اختير زميله أندريس أنييستا أفضل لاعب في أوروبا لموسم 2011 2012 بموجب التصويت الذي أجراه الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، في وقت كان فيه هو المرشح الأبرز إلى جانب كريستيانو رونالدو ولاسيما أنه حمل لقب النسخة الأولى الموسم الماضي، وكان على مقربة من تحقيق مجد جديد ورقم مميز بعدد الفائزين بالجائزة بنظامها الجديد، ولم ير كثير من النقاد في فوز أنيستا تطبيقا لمعايير العدالة الرياضية باعتبار ميسي الأحق والأقرب. صراع الأرقام استعاد ميسي نجوميته مع منتخب بلاده التانجو وكان من أهم نجوم المنتخب وهدافه الأبرز، وكان على مقربة من تحطيم رقم قياسي جديد حول أكثر لاعبي المنتخب الأرجنتيني تسجيلا للأهداف في عام واحد والذي يحتفظ به النجم الأرجنتيني الشهير باتستوتا برصيد 12 هدفا وعجز عن تحطيمه في آخر مواجهات التانجو هذا العام والتي كانت ضد المنتخب السعودي حين خرج فريقها متعادلا بلا أهداف، وظل رقم باتستوتا صامدا برصيد 12 هدفا. بينما تجاوز هذا العام كل الأرقام وكان الهداف الأسطوري في تاريخ برشلونة كما تمكن من تحطيم الرقم القياسي لعدد الأهداف المسجلة في عام واحد، والذي كان مسجلا باسم الأسطورة الألماني جيرد موللر عام 1972 حين أحرز 85 هدفا، حيث سجل 90 هدفا قطع بها الشكوك حول رقم زيكو فيما لم تكترث فيفا أو موسوعة جينيس برقم اللاعب الزامبي غير الموثوق. كما تفوق من جديد على الهداف التاريخي لبرشلونة حين حطم رقم الهداف سيزار الفاريز وبفارق كبير، فيما تمكن من تحطيم رقم الأسطورة بيليه (75 هدفا) رقم جديد في هذا الموسم بات ميسي ينافس نفسه في غالبية الأرقام، حيث يوشك على تحقيق رقم قياسي جديد في آخر مباريات فريقه بالليغا الإسبانية، حيث نجح بتسجيل الثنائيات في ست مباريات متتالية في الليجا الإسبانية، كما أنه بات على ثنائية واحدة لبلوغ رقم الأسطورة زارا، الذي سجل سبع ثنائيات متتالية في الليجا وهو ما سيبحث عنه حين يواجه فريقه بلد الوليد على ملعب نيوفو جوسي زورييلا في آخر مبارياته في العام 2012، الذي ينتظر أن يتوج بجائزة أفضل لاعب خلاله في جائزة الفيفا التي تعلن يوم السابع من يناير العام الجديد.