نجح برشلونة في أن يمضي وحيدا خارج سرب المنافسة المحلية قبل أن يدخل سباته الشتوي المؤقت بعد أن أجهز على آخر منافسيه، في وقت ينافح كل من اليوفنتوس واليونايتد عن صدارتهما بقوة من الملاحقين، فيما أبى باريس سان جيرمان أن يأوي إلى غير الصدارة قبل أيام فقط من فترة الانتقالات الشتوية. ففي حصيلة هذا الأسبوع في المنافسات الأوروبية نجح الكبار في تحقيق أهدافهم بغياب الريال الذي واصل التفريط وهو من جديد، حيث تشبثوا بالصدارة وشرعوا في التنقيب عن مزيد من النقاط للتفرغ للقسم الأكثر ازدحاما في الموسم نظير المواجهات الحاسمة في المسابقة الأوروبية الأهم دوري أبطال أوروبا وتصفيات المونديال الحاسمة، وفيما يلي أهم أحداث الأسبوع ووضع الفرق في المسابقات الأربع: البارسا يحلق وحيدا لم يعد لمدرب النادي الملكي جوزيه مورينيو إلا الاعتراف صراحة بأن سباق فريقه على الدوري أصبحا مستحيلا، حين اتسع الفارق بينه وبين منافسه اللدود ومتصدر الدوري برشلونة إلى 13 نقطة، في وقت تخلص فيه الأخير من عقبة جديدة في طريقه إلى استعادة اللقب وأزاح آخر منافسيه أتليتكو مدريد منافسه المباشر ووسع الفارق إلى تسع نقاط معه مجهزا عليه بنتيجة ثقيلة قوامها 4 أهداف وضعته في منأى عن ملاحقة الجميع له، مستغلا تعادل حامل اللقب ريال مدريد مع إسبانيول وأصبح بعيداً عن حسابات التتويج مبدئياً. وشهد ملعب الكامب نو الذي احتضن ديربي القمة أن لا صوت يعلو صوت البارشا وأنه لا منافس له حتى وهو يعيش أوضاعا أقل من العام الماضي، فأربعة أهداف من أدريانو، سيرجيو بوسكيتس وليونيل ميسي لخصت المباراة التي ظن البعض أنه بمجرد أن يسجل القناص رادميل فالكاو هدف الافتتاح قد ينقلب السحر على الساحر. بينما تواصلت عروض ريال مدريد المخيبة للآمال والبعيدة كل البعد عن أدائه الموسم الماضي بعد أن اكتفى بالتعادل مع ضيفه إسبانيول بثنائية قد تكتب سطرا جديدا في إخفاقات «المدرب الأوحد» وتعجل برحيله، معززا به حظوظ غريمه التقليدي في استعادة اللقب من دون عناء. اليوفي الأوفر حظا في سباق الكالشيو بدت الملامح تتضح ىشيئا فشيئا ويبدو أن ركض الاتزوري ونابلوي قد لا يوازي سرعة فريق السيدة العجوز، حيث مضى في تقديم مستويات مميزة قد تضعه على مقربة من اللقب مبكرا فيما لو سارت الأمور على النحو الحالي، حيث تابع تقديم عروضه القوية والمميزة واستفاد من سقوط الانتر ونابولي ليتنفس الصعداء في الصدارة، موسعا الفارق في النقاط بفوز سهل بثلاثية بملعبه على اتلانتا يوم الأحد بينما أهدر منافسه نابولي فرصة التقدم للمركز الثاني عقب انهياره بشكل مثير في نهاية مباراته على أرضه أمام بولونيا، بعدما بدا أنه في طريقه لتجاوز انترناسيونال إلى المركز الثاني قبل أن يتراجع بقوة ويخسر المواجهة. فيما حسم لاتسيو قمة المرحلة بهزيمة إنتر ميلان على الملعب الأولمبي في العاصمة روما، بينما واصل ميلانو عروضه الجيدة وحقق الفوز الرابع على التوالي في الدوري بانتصاره على بيسكارا المتواضع. صدارة الشياطين ثابتة حافظ فريق مانشستر يونايتد بنهاية الجولة على فارق النقاط الست التي تفصله في صدارة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم عن غريمه اللدود حامل اللقب مانشستر سيتي، بعد الفوز على ضيفه ساندرلاند في المرحلة السابعة عشرة من المسابقة التي شهدت فوز مانشستر سيتي على ملعب مضيفه نيوكاسل بثلاثية وتشبث الأخير بالأمل الأخير له هذا الموسم. ورفعت شياطين فيرجسون رصيدها إلى 42 نقطة في الصدارة بفارق ست نقاط أمام سيتي صاحب المركز الثاني برصيد36 نقطة. ونجح المهاجم الهولندي الدولي روبن فان بيرسي بهدف لمانشستر في الدقيقة 16، في تحقيق الثبات لفريقه ورفع رصيده في قائمة الهدافين إلى 12 هدفا بالتساوي مع مهاجم سوانزي سيتي ميجيل بيريز كويستا. ونجح سيتي في استعادة توازنه بعد هزيمته في الدقيقة الأخيرة على ملعبه أمام مانشستر يونايتد، وقدم الفريق أداء بارعا في المباراة، رغم أن نيوكاسل صعب الأمور على الفريق الضيف. وسقط ليفربول على أرضه ووسط جماهيره أمام أستون فيلا ليتجمد رصيده عند 22 نقطة مقابل 18 نقطة لأستون فيلا. وفاز كوينز بارك رينجرز على ضيفه فولهام، ونورويتش سيتي على ويجان، وتعادل ستوك سيتي مع إيفرتون. عودة سان جيرمان بلغت الإثارة ذروتها في الدوري الفرنسي حيث حسم باريس سان جيرمان نتيجة المواجهة الأهم ضد ليون، فخرج منتصراً ليعتلي الصدارة بفارق الأهداف عن ليون ومرسيليا، حيث حقق فوزا هاما قد يكون معول التغيير للفريق في الدوري الفرنسي، بعد أن أشعل قمة البطولة بين ثلاثة فريق هي إلى جانبه مارسيليا وليون، حيث صعد للصدارة بفارق الأهداف بعد التساوي في النقاط مع ليون الذي هبط للوصافة ومارسيليا الثالث.