أعاد مهرجان الكليجة في مدينة بريدة الزوار إلى ماضيهم العريق وما كان عليه الناس قديما من عادات وسجية في الملبس والمأكل والمشرب والسكن والأدوات التي تستخدم في تلك الحقبة الزمنية، وحقق المهرجان حد شعاراته «تأصيل علاقة الأجيال بالماضي» عندما ربطت جيل اليوم من الكبار والصغار بالماضي. من جانب آخر حقق المهرجان على مستوى الأسر، انتعاشاً اقتصادياً بعد توافد العديد من الزوار إليه، الأمر الذي سمح لتلك الأسر تحقيق أرباح نتيجة عرض ما يقدمونه إلى الزوار. ويتيح المهرجان للزوار الاطلاع على تاريخ المنطقة وجانب من موروثها الثقافي والاجتماعي والصناعي والتجاري، ويمنح الأسر شيئا من الترفيه من خلال الاطلاع على محتويات صناعة الكليجة، والمقتنيات الأثرية من المصنوعات اليدوية والمنسوجات وغيرها ، وبإمكانهم التسوق من المصنوعات الحرفية المعدة للبيع من قبل الأسر المنتجة. وأوضح أحمد الصقري عضو اللجنة التنفيذية في المهرجان، أن مركز الملك خالد الحضاري اكتظ بالمشاركين من الأسر المنتجة والفتيات الموهوبات والعارضين من القطاع الخاص، مشيراً إلى أن المهرجان تحول إلى ما يشبه المتحف الدولي. وقال: « فما يعرض من التراث والمقتنيات القديمة والنادرة وما يتم من تقديم الأكلات الشعبية التي لاقت رواجاً من الزوار الذين يزيد عددهم يوميا، ونستقبل المئات من الزوار»، مشيرا إلى أن المهرجان فرصة لمشاهدة جانب من تاريخ مدينة بريدة المشرق.