أنعش مهرجان الكليجا الذي تعيشه مدينة بريدة هذه الأيام سوق الأكلات الشعبية والصناعات اليدوية، هذا الانتعاش انعكس على الحرفيين من الرجال والنساء في المشهد الاقتصادي، الأمر تعدى ذلك بل ان هذه المهرجانات إعادة للواجهة مجموعة من المهن القديمة. هذا الحراك أظهر نوعا جديدا من العلاقة بين الأسر المنتجة والشركات ذات الاختصاص، فبعد تميز هذه الأسر بدأت الشركات في محاولة كسب ود هذه الأيدي الماهرة لتأمين احتياجاتها اللوجستية ، الأمر الذي تسارع بطريقة كبيرة نتيجة الطلب المتزايد في السوق المحلية على هذه الاكلات الشعبية . فما أن أُسدل الستار على مهرجان الكليجا الذي يعتبر أكبر تجمع للإنتاج الأسري بمشاركة 500 أسرة حتى بدأت قنوات الحوار بين الطرفين . من جهتها تشير "أم أنس" المختصة بإنتاج الكليجا بأن المهرجان قدم العديد من أصناف المأكولات الشعبية التي تشتهر بها منطقة القصيم وفي مقدمتها الكليجا، والأطعمة الشعبية مثل الجريش، والحنيني، والمصابيب، والقرصان والمرقوق وغيرها، إضافة إلى المنتجات التي تقدم مع القهوة كالمعمول وحلويات التمور وكذلك المقتنيات التراثية مثل الساحات المصنوعة من الصوف والمقتنيات المعدة من الحصير، وأعمال السدو والحياكة، وغيرها من مظاهر الحياة القديمة وطبيعتها، وتؤكد انها وجدت في المهرجان حراكاً اقتصادياً واجتماعياً حيث بات حديث الناس والمهتمين الأمر الذي دفع بالشركات المختصة بهذه المنتجات لإبرام الصفقات وقد حظيت معظم الأسر المنتجة بصفقات مميزة. وتذكر "أم محمد" المتخصصة في الأكلات الشعبية أن المحال التي تبيع الأكلات الشعبية طلبت منها إعداد طلبات من الأكلات الشعبية كالحنيني والمطازيز والإقط وغيرها, في حين اتفقت مع عوائل لإعداد وجبات شعبية في حال المناسبات الأسرية.