طالب عدد من النساء في المدينةالمنورة بإنشاء أقسام نسائية في المحكمة، تتلقى طلباتهن وتسهل معاملاتهن، خصوصا أن (القضاء) يشترط حضور محرم معهن عند كل زيارة. يأتي ذلك في وقت أكد فيه مصدر من وزارة العدل ل«عكاظ» توجه الوزارة لاستحداث وظائف نسائية في ديوان المظالم والمحاكم وكتابات العدل. وشددت المعلمة أم محمد على أهمية إنشاء أقسام نسائية في محكمة المدينةالمنورة لتتمكن المرأة من متابعة قضاياها دون أي عوائق، مشيرة إلى أنها وجدت صعوبة في الانفصال من زوجها الذي هجرها لأكثر من 5 خمس سنوات بسبب سوء تصرفاته التي ألحقت الأذى بها وبأبنائها. وقالت «الأبناء لا يريدون الحياة معه بسبب تعامله السيئ جدا مع الجميع، ولقد طلبت منه الطلاق مرات عدة وهو يرفض الطلاق، وبعد خمس سنوات ذهبت لرفع قضية خلع فطلب مني مبلغا مقابل خلعه ولم يكن لدي المبلغ الذي طلبه وظللت أراجع المحكمة لشهور عدة حتى استطعت في نهاية الأمر أن أقنع القاضي بأن المبلغ غير متوفر لدي وأن الحياة مستحيلة معه فاقتنع وفسخ عقد النكاح. في حين، شكت حنان من رفض القاضي استقبالها في مكتبه لعدم وجود محرم معها، مشيرة إلى أنها لعدم قدرتها على إحضار محرم صرفت النظر عن الشكوى. وتساءلت حنان: لماذا لا تكون هناك أقسام نسائية في المحاكم كي تسهل للمرأة التي لا يوجد لديها محرم معاملتها؟. بينما، طالبت الموظفة الحكومية خديجة عبدالكريم بسرعة إنهاء معاملات النساء المطلقات، وإيجاد حلول منصفة لحضانة الأطفال، مشيرة إلى أن الصراع بين الأب والأم بسبب طلب الحصول على الحضانة يمتد إلى سنوات، ما يتسبب في تدهور نفسيات جميع الأطراف، خصوصا الأبناء. أفادت إيمان علي أن زوجها جعلها معلقة، لا يريد إرجاعها أو تسريحها، مبينة أنها عندما تحركت لخلعه ظلت قضيتها سنوات عدة داخل أروقة المحاكم لعدم وجود مال يمكنها من خلعه، متمنية أن ينظر القضاة في قضايا المرأة وتسهيلها، لا سيما أنها لا تستطيع في كل زيارة أن تحضر محرمها معها، معتبرة وجود قسم نسائي سوف يسهل من أمورها كثيرا. في المقابل، أكد ل«عكاظ» مصدر في وزارة العدل أن الوزارة جادة في استحداث وظائف نسائية في ديوان المظالم والمحاكم وكتابات العدل.