أنحى رئيس المجلس البلدي في محافظة خليص نويجي سليمان الشيخ باللائمة في نقص الخدمات البلدية الذي تعاني منه المراكز والقرى والهجر التابعة للمحافظة، على المجلس البلدي السابق، مشيرا إلى أنهم وجدوا تلك القرى تفتقد للتنمية. وبين الشيخ ل«عكاظ» أن الخدمات تركزت خلال فترة المجلس السابق في المحافظة، وحرم منها نحو 200 قرية وهجرة مثل قرى النخيل والخوار، موضحا أن تلك المناطق تفتقد لعقد نظافة، وبلغت نسبة العجز فيها نحو 70 %، لافتا إلى أنه لا يوجد عقد نظافة إلا في المحافظة. وحمل الشيخ المكتب الاستشاري لبلدية خليص مسؤولية تعطيل منح المواطنين، مبينا أنهم طلبوا مرارا من بلدية جدة سحب المشاريع من المكتب الاستشاري، خصوصا أن المهلة التي منحته إياها انتهت دون أن ينهي المهمة المطلوبة منه. وألمح إلى أن المكتب الهندسي لا يزال يعطل تلك المشاريع، ولم يبت في مخططات منذ 12 عاما، مطالبا بسحب المشاريع من المكتب الهندسي، خصوصا أنه جرى اعتماد المنح في كل قرية ومركز ووزع الكثير منها. ودحض الأنباء المتداولة حول تبديد المجلس البلدي في خليص ميزانيته في تنظيم احتفالات مكلفة في الفنادق الفخمة، مؤكدا أنهم نظموا حفل تكريم لزملائهم السابقين من جيوبهم الخاصة، ولم ينفقوا ريالا من ميزانية المجلس لتنظيم تلك الاحتفالات. وكشف الشيخ أن المجلس يعمل حاليا بميزانية المجلس السابق، ولم يبدأ في الميزانية الجديدة حتى الآن، موضحا أنه اعتمد لمحافظة خليص 70 مليون ريال بخلاف مشاريع السفلتة والإنارة، مشيرا إلى أن مشروع وادي غران التهم نحو 45 مليون من الميزانية. وأكد أن المحافظة مقبلة على نهضه تنموية، وسيعملون على التوازن في توزيع الخدمات بين المحافظة والمراكز والقرى، مشيرا إلى أن هناك مشاريع اعتمدت في مركز أم الجرم وغران وستارة والظبية والبرزة وغيرها ومنها تشييد 500 عمود إنارة لهذه المراكز. وأرجع بطء المقاول في تنفيذ عمليات السفلتة إلى أن عقده في الغالب يكون سنتين، مبينا أنهم يتابعون أداءه باستمرار، على الرغم من أنهم لا يستطيعون محاسبته حتى ينتهي عقده. وقال: «على الرغم من خليص لم تتعرض لأضرار السيول ولله الحمد، إلا أننا شكلنا لجنة لكل جزء من المحافظة تتابع الأضرار إن وجدت»، ملمحا إلى أنه لم يصلهم أي شكوى من وادي ستارة حول تضررهم من السيول، مطالبا الأهالي بالتواصل مع المجلس لنقل احتياجاتهم. ونفى تأخرهم في عقد الاجتماعات مع المواطنين، مؤكدا أن المجلس الذي لم يمض على ترشيحه عام واحد عقد كثيرا من اللقاءات المباشرة مع الأهالي في مراكز وقرى وهجر المحافظة، واعدا بعقد مزيد منها للاستماع لطلبات الأهالي والعمل على توفيرها.