أوضح أحمد معاذ الخطيب رئيس الائتلاف السوري لقوى الثورة والمعارضة في تصريح ل«عكاظ» أن مؤتمر (أصدقاء الشعب السوري) الذي يعقد في مراكش بالمغرب اليوم، يركز على الجانب الاقتصادي والتنموي والإغاثي، لافتا الى أن تشكيل الحكومة الانتقالية يحتاج إلى المزيد من المشاورات المعمقة، لذلك تقرر تأجيله إلى ما بعد المؤتمر الذي يرأس وفد المملكة فيه الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية. ودعا الخطيب الدول العربية، خاصة دول مجلس التعاون الخليجي، إلى لعب دور اقتصادي في سورية في المرحلة المقبلة. وقال إن الأولويات الملحة للشعب السوري بعد الإغاثة العاجلة، إعادة البنية التحتية والخدمية عبر مجموعات من الاختصاصيين المدعومين بمؤسسات مدنية وتطوعية، وتنفيذ الكثير من المشاريع بالاتفاق مع الدول المانحة. وأضاف أن ذلك يتم عبر منح مباشرة أو صناديق ائتمانية، وسيقوم رجال الأعمال السوريون بدورهم في الاستثمار الوطني وإيجاد سوق للعمل والإنتاج، ونتوقع أن يكون لإخواننا في المملكة ومجلس التعاون الخليجي دور رائد في هذا الأمر، إضافة إلى العديد من الدول الصديقة الأخرى. وعن تشكيل الحكومة الانتقالية قال الخطيب هذا الأمر تأجل إلى ما بعد مؤتمر مراكش، فهو يحتاج إلى المزيد من المشاورات المعمقة. وتابع قائلا «لا أسماء مطروحة على الطاولة حتى الآن، ولا توجد أسماء معينة اعتمدها الائتلاف بعد»، مشيرا إلى أن الهيئة العامة سوف تقرر ذلك. من جهتها، أدرجت أمريكا أمس جبهة النصرة الإسلامية في سوريا التي تدور في فلك تنظيم القاعدة في لائحتها للمنظمات الإرهابية، وتستعد في الآن نفسه للاعتراف بالائتلاف الجديد للمعارضة السورية اعترافا كاملا. وكررت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند القول امس إن «النظرة العنيفة والفئوية لجبهة النصرة تتناقض مع تطلعات الشعب السوري». وأضافت أن «التطرف والآيديولوجيات الإرهابية لا مكان لها في سوريا بعد الأسد». ميدانيا، قتل وجرح أكثر من 125 شخصا ينتمي معظمهم إلى الطائفة العلوية في سلسلة انفجارات هزت أمس بلدة في جنوب ريف حماة بشمال سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وأورد المرصد في بيان «استشهد وجرح أكثر من 125 مواطنا مدنيا غالبيتهم من الطائفة العلوية إثر انفجارات وقعت في حي أكراد إبراهيم ببلدة عقرب بريف حماة الجنوبي كما تضرر وتهدم عدد من المنازل في الحي المذكور». كما دارت أمس معارك عنيفة في محيط مدرسة لتدريب المشاة عند المدخل الشمالي للمدينة بين القوات النظامية والثوار الذين يحاولون اقتحام المدرسة التي يحاصرون فيها أكثر من ثلاثة آلاف عنصر من قوات الأسد. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن حصيلة قتلى القوات النظامية في معركة قاعدة الشيخ سليمان ارتفعت إلى 36 قتيلا، فيما تم أسر وجرح 64 آخرين بينهم سبعة ضباط.