عندما يقول عبد الرحمن الزيد حالة الطرد غير صحيحة، ويقول الفودة صحيحة أو العكس فهنا الاجتهاد يفرض نفسه. لكن حينما يتفق الاثنان على صحة ضربة جزاء، ويختلف معها شريحة كبيرة من الوسط الرياضي فهل لنا أن نسلم بثبات الرأي والرؤية أم نربط الأولى بالثانية ! تساؤلات نطرحها في ظل هذا التناقض الذي يحدث من المحلل التحكيمي وزميله رغم أن الحالة واحدة ! هنا ربما ساعد هذا الاختلاف في عدم قناعة الجمهور بأي حالة يؤمن إنها خطأ وهما يقولان صح ! لا ألغي أبدا أهمية الاعتماد على أهل التخصص عندما يغم علينا في حالة كتلك التي حدثت في مباراة النصر والفتح، أو تلك التي حدثت في مباراة الاتحاد والهلال لكن أين نذهب عندما يختلفان هل نصمت ؟ أم نتجه حيث اتجاه القلب ! طرد هناك وركلة جزاء هنا اختلفنا في الأولى واتفقنا في الثانية فقال جمهور النصر ذاك ضدنا وهذا مع القانون أما جمهور الاتحاد فرد على طريقة بن عتقان وبن شائق «حلي يا حلاوة حلي» . على الصعيد الشخصي وبعيدا عن أن أكون مع أو ضد أرى أن الطرد صحيح، وضربة الجزاء صحيحة لكن رأيي لن يكون أكثر قبولا في هذا الجانب تحديدا مثل رأي الفودة أو الزيد. الخلاصة من كل هذا أن الاختلاف حتى في التشريعات التحكيمية موجود بين المعنيين بالتحكيم فكيف بالآخرين ! الذي أعرفه ومتأكد منه أن الكرة في الحالتين في مرمى النصر الذي اغتاظ من طرد شوكت، والاتحاد من ضربة الجزاء التي احتسبت ضد إبراهيم هزازي أي أن النصر والاتحاد كانا يملكان القدرة على جلب حكام أجانب فلماذا تحدثا بعد، ولم يتحركا قبل . ولا أقصد بهذا إقرار الأخطاء إن وجدت بقدر ما أقصد أن الاختيار كان بيد الناديين فلماذا لم يستثمراه إن كان لديهما ما يبرر كلامهما اليوم أي بعد تعادل النصر مع الفتح، و خسارة الاتحاد من الهلال ؟. أما الحكم السعودي والذي هو بيت القصيد في مثل هذا الطرح فأعتقد جازما أنه يعيش في أفضل مراحله حاليا قياسا بالأعوام السابقة التي تم فيها تعيين الحكم بناء على طلب النادي و ليس على كفاءته . وأنا أقول أفضل حالاته من باب إنصاف عمر المهنا الذي يدير اللجنة بشخصية رجل متمرس لن يمرر عليه أي حكم رغباته و لا أي ناد يبحث عن مصالحه . افترض دائما حسن النية في أي قرار وفي أي طرح لكن ما يحدث اليوم في الوسط الرياضي من شد وجذب يجعلني أسأل لمصلحة من هذا ؟. وما أحدثه قرار الانضباط دعاني إلى السؤال هل آسيا واتحادها تدار اليوم حسب نص لائحة أم فوضى سببها الفراغ الإداري ؟. ثم أين الشمري و أين الخريجي عن ما حدث في اجتماع إقرار لائحة 38 و 39 رغم أن الأحداث واحدة ! مجرد أسئلة أطرحها وأطرح معها سؤالا آخر أين ممثلونا في مثل هذه الاجتماعات ؟!.