في برنامج الجولة وبعد أن أنهى الخبير التحكيمي محمد فودة استعراض الحالات التحكيمية لمباراة الاتحاد والهلال الثانية حيث جزم بإغفال الحكم لضربة جزاء للاعب الهلال أحمد الفريدي من جراء إسقاطه من قبل (رضا تكر) داخل منطقة الجزاء، وقبل انتهاء الحلقة التفت مقدم البرنامج وليد الفراج مخاطباً الفودة قائلاً: (الحق الحكم علي المطلق يقول ليس هناك ضربة جزاء للهلال فرد الفودة بأنه يحترم المطلق ولكن ضربة الجزاء ثابتة ولا غبار عليها) طبعاً علي المطلق كان يستعرض الحالات التحكيمية من خلال برنامج الملعب في القناة الرياضية، وأنا هنا أقول بأن (المطلق) قد (غيّب) الحالة تماماً ولم يستعرضها نهائياً بالإضافة لتغييبه لضربة جزاء مشكوك فيها من جراء لمس رضا تكر للكرة بيده داخل منطقة الجزاء والتي ذكر الفودة بأن تكر لم يتعمَّد اللمس فسواء اتفقنا مع الفودة أو اختلفنا حيال ذلك إلا أنه يظل رأياً محترماً لأنه استعرض الحالة أمام المشاهد وعلّق عليها بكل شفافية ووضوح.. أما صاحبنا (المطلق) - هداه الله - فلم يرصد تلك الحالة بالإضافة إلى الحالة السابقة للفريدي والتي كان من الممكن أن تغيّر مجرى المباراة. أقول إذا كان المطلق قد أغفل تلك الحالات المهمة والمؤثرة في سير المباراة وانبرى لحالات هامشية، ففي ذلك دلالة على أن برنامج الملعب الذي ظهر متوهجاً وجاذباً للمتابعين قد أخفق في محطته التحكيمية التي تُعتبر الأضعف في مسيرة البرنامج. بقي أن نقول إن ضربة الجزاء الاتحادية المشكوك في صحتها من قبل الكثير من المحللين في المباراة الأولى، وكذلك ضربة الجزاء الصحيحة والصريحة للهلال في المباراة الثانية كان لهما دور كبير في دفع فريق الاتحاد نحو الوصول إلى المباراة النهائية، وإن كان الاتحاد يستحق في الحقيقة ذلك عطفاً على ما بذله في المباراة الأولى، إلا أن هذه الحقيقة يجب عدم إغفالها فلو كان الهلال هو المستفيد من تلك الأخطاء التحكيمية لاستمعنا إلى الكثير من النواح والعويل الذي اعتدنا عليه في مناسبات كثيرة.