تابعت قضية «إحباط» موهبة في جامعة الباحة، إذ قام عميد كلية العلوم والآداب في بلجرشي الدكتور ناصر الغامدي في افتتاح معرض منتوجات طالبات الجامعة، ومزق لوحات طالبة الكلية «هند» المعلقة على جدران المعرض، بحجة أنها مخلة بالأدب ومنافية للشريعة، كما صرح مدير الإعلام الجامعي في جامعة الباحة يحيى آل مانعة. تابعت أيضا تبريرات مدير الجامعة الدكتور سعد الحريقي، الذي أكد أن عميد الكلية اعتذر، وأن الجامعة تشد من أزر كل مبدع ومبدعة وتعمل على تنمية مواهب المبدعين، في نفس الوقت ركز على مسألة اللوحات تخالف مبادئنا وأخلاقنا وديننا. أيضا تابعت ما قاله وكيل كلية العلوم والآداب ببلجرشي الدكتور خالد الزهراني، والذي كان متسقا مع كل وكيل يزود عن عميده، إذ قال «لو كانت شريحة المسؤولين عندنا من نوع عميد كلية العلوم والآداب ببلجرشي الدكتور «الغامدي» لصحت أحوالنا، ولصلحت أمورنا، وأنا من يعرفه عن كثب»، قبل أن يقدم نصيحة للطالبة ربما ليس لإصلاحها، بقدر ما هو تأكيد أن العميد مزق اللوحات دفاعا عن قيمنا وشريعتنا. ما لفت انتباهي في قضية «إحباط» موهبة أنه تم حرف القضية باتجاه بعيد عن العميد المخرب للوحات، وبدأ البعض يهاجم الطالبة المخلة بالأدب والمخالفة للشريعة، لهذا أود أن أسأل المدير والعميد والوكيل: الطالبة لا يمكن لها وضع لوحاتها في معرض الجامعة بمحض إرادتها، دون موافقة الدكتورة أو المشرفات على المعرض، فهل هن لا يعرفن ما هي الأمور التي تخل بالأدب وتخالف الشريعة أم أن اللوحات تحتمل التأويل ككل عمل، وعقلك هو من يأخذك لتأويل الأمور على أنها مخلة بالآداب كما يعتقد البعض في مسألة عرض ملابس داخلية «بفتيرنات» المحل بالأسواق ؟ بعيدا عن تحويل الضحية إلى مجرم، ألا يحق لي أن أسأل: ما هي الآلية التي تجعل أستاذ الجامعة يصبح عميدا؟ ما أعرفه أن الأفضل علما والأقدر على لعب دور التربوي هو من يصل لهذا المنصب، وما فعله الدكتور «ناصر» يشبه إلى حد كبير ما يقوم به الرقيب إذ يمزق الأشياء دون أن يحاول توجيه هذا الشخص وتصحيح مساره أو خطئه، هذا على اعتبار أن الطالبة أخطأت فمعلماتها لهن رؤية أخرى إذ سمحن بعرض لوحاتها. للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 127 مسافة ثم الرسالة [email protected]