تكريسا لما للثقافة والفن ورجالات الوسطين في المملكة من أدوار حية مع القضايا العربية وعلى رأسها قضية فلسطين التي تجاوز الحديث والعمل عليها على كافة الصعد منذ أكثر من 60 عاما، عندما اتضحت ملامح الغاصب المحتل في 1948 مكشرا أنيابه لتأسيس كيان عنصري صهيوني على أرضها. كان لكافة الأصعدة السياسية والدبلوماسية والثقافية والفنية السعودية أدوار لافتة يشارك فيها نجوم هذه المجالات لدعم القضية في سبيل إرجاع الحق لأهله. من أجل كل هذا شمر نجوم هذه الأوساط عن سواعدهم لتحقيق هدف سوي يكون في الغالب بعيد المنال خاصة بعد حصول أو انتزاع الفلسطينيين بعض حقهم في قضيتهم من الأممالمتحدة وتوشحهم بمسمى «دولة مراقب غير عضو في الأممالمتحدة»، وفي سبيل أن يكون المحقق أكبر من هذا بكثير تولد عند الفنان الكبير محمد عبده ما يبرر ويترجم مسماه المتشح به من عام 1982 (فنان العرب) فكرة أن يقام حفل كبير يعزز الذي حصلت عليه فلسطين رسميا وأن يكون الأمل أكبر في تحقيق ما هو منتظر بحال من الأحوال فجاء بشعار «دولة فلسطين .. خطوة نحو التمثيل الكامل»، وفي جلسة عمل أولى بينه وبين السفير عماد شعث قنصل عام دولة فلسطين في جدة بدأت ورشة العمل لهذا المهرجان أو الحفل الذي تقرر أن يكون يوم 22 من ديسمبر الحالي. والذي سيحضره السفير محمد أحمد طيب مدير فرع وزارة الخارجية بمنطقة مكةالمكرمة والكثير من أعضاء السلك الدبلوماسي العاملين في المملكة، وعدد كبير من الكتاب والأدباء والمفكرين وأبناء الوسط الفني منهم إلى جانب الفنان محمد عبده كل من عبادي الجوهر وعبدالله رشاد وغيرهم الكثير من أبناء الأوساط المختلفة. محمد عبده سيقدم في الحفل (سي دي) خاصا يجمع فيه نحو ست قطع من أغنيات وأناشيد و أوبريتات سبق أن قدمها للقضية الفلسطينية وقت انتفاضة محمد الدرة. ومن ناحيتها، تتابع هيفاء محمد عبده المشرفة والمسؤولة الأولى عن تنظيم الحفل وإقامته الترتيبات الأولية لكل ما سيكون من برامج في حفل يوم 22 ديسمبر ، إلى جانب فريق عمل كبير يعمل تحت قيادتها. قنصلية فلسطين وتحديدا السفير عماد شعث بدأ في توجيه الدعوات لحضور الحفل للكثير من الدبلوماسيين وذوي الاختصاص من المثقفين والأدباء والفنانين.