كلفت هيئة حقوق الإنسان وفدا نسائيا بزيارة طفل جازان الذي تعرض للعنف من والدته ورفع تقرير عنه لإمارة جازان والجهات الأمنية، بعدما أكدت التقارير أن العنف الذي تعرض له تمثل في كدمات بمواقع مختلفة من جسده وحروق إثر سكب ماء ساخن عليه وضربه بعنف حد الإغماء ما اضطر الأطباء لبتر أحد أصابع يده لإصابته بالغرغرينا. وقال ل«عكاظ» عضو هيئة حقوق الإنسان والمشرف العام على فرع الهيئة في عسير الدكتور هادي اليامي إن زيارة الوفد تأتي للاطمئنان على صحة الطفل والخدمات المقدمة له بعدما ألزمته الإصابات التي تعرض لها العناية المركزة عدة أيام والتنسيق مع الجهات ذات العلاقة لتوفير الحماية له ودراسة وضع الأسرة والأسباب التي أوصلته إلى هذا النوع من التعذيب كون جهاز الهيئة معني بحماية الإنسان وحقوقه المنتهكة بأي صورة كانت مع الجهات الأمنية والاجتماعية والقضائية بما يخدم الصالح العام والحفاظ على الأسرة وكيانها. وفي سياق متصل بين اليامي أن معنفة الحفاير ما تزال حبيسة دار رعاية الفتيات في أبها، مشيرا إلى أن والدها تقدم بطلب استلامها لكنها رفضت الخروج برفقته بحجة تعرضها وشقيقاتها للعنف من قبله، مطالبة بحضانة طفلتها التي تعيش مع والدها الهارب والذي ما زالت الجهات الأمنية تبحث عنه، فيما وردت معلومات غير مؤكدة تفيد بالقبض عليه في منطقة الرياض. وأضاف اليامي أنه تم توكيل محام من قبل الهيئة للمرافعة عن المعنفة وتمكينها من حضانة طفلتها واستعادتها. وفي سياق ذلك أكد الناطق الإعلامي للشؤون الاجتماعية في عسير علي الأسمري أنه تم استقبال وإيواء الحالة بناء على توجيهات هيئة التحقيق والادعاء العام وحقوق الإنسان فيما تم تجهيز المكان بكافة ما تحتاجه من رعاية صحية ونفسية ومعيشية حتى صدور توجيهات بنقلها أو مغادرة الدار، لافتا إلى أنه لن يسمح بزيارة المعنفة حتى من قبل ذويها إلا بخطاب وإذن من الجهات الأمنية وجهات الاختصاص التي حولتها إلى الدار مؤكدا أنها في مأمن. يذكر أن معنفة الحفاير كانت قد تعرضت لأنواع مختلفة من التعذيب من زوجها خلال الست سنوات الماضية، تمثلت في كي أجزاء من جسدها وحبسها والاعتداء عليها بالضرب وحرمانها من الطعام والشراب، وتخلي والدها عنها وتسليمها لزوجها بعد هروبها منه ما أرغمها على الاستنجاد بالجهات الأمنية لحمايتها.