كشفت مصادر دبلوماسية غربية في بيروت ل«عكاظ» عن أن تقارير أمنية تؤكد أن مدينة طرابلس وشمال لبنان متوجهان إلى انفجار أمني كبير وأن رقعة الاشتباكات ستتسع وستهدد استقرار لبنان» بعد أن ساد هدوء مشوب بالحذر. وختمت المصادر «أن تعاطي النظام السوري مع قضية جثث اللبنانيين وإرسالهم على دفعات هدفه إثارة الفتنة وتفجير الوضع الأمني». ميدانيا، تجددت الاشتباكات في طرابلس منذ ساعات فجر أمس (الجمعة) على مختلف المحاور بشكل عنيف حيث سمع دوي انفجارات القذائف الصاروخية في الأماكن البعيدة عن خطوط التماس ما أدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى واندلاع حرائق في بعض المنازل والسيارات. كما قتل رجلان في الساعات الأولى من صباح أمس وأصيب عشرات آخرون بجروح فيما وصفها سكان ومصادر أمنية بأنها أعنف اشتباكات هذا العام بين مسلحين لبنانين مؤيدين لطرفي الصراع في سوريا. وتدور الاشتباكات على محاور المنكوبين البقار الريفا جبل محسن الحارة البرانية التبانة حيث تطلق في هذه المناطق قذائف ال(آربي جي) وال(ب 10). كما امتلأت شوارع طرابلس أمس، بجنود في عربات مدرعة رغم أن معظم سكان المدينة واصلوا ممارسة حياتهم بشكل طبيعي. وقالت مصادر إنه يتوقع أن يتم تسليم جثث مقاتلين من قبل النظام السوري إلى لبنان. ومواكبة لارتفاع وتيرة التوتر، قطع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي زيارته إلى إيطاليا وعاد إلى بيروت، حيث التقى أمس (الجمعة) مع وزير الداخلية مروان شربل والقيادات الأمنية. عضو كتلة (المستقبل) النائب معين المرعبي طالب بانتشار الجيش في طرابلس والقيام بدوره كاملا، كذلك بانتشار قوات دولية على الحدود الشمالية، لافتا إلى أن رئيسي الجمهورية ميشال سليمان والحكومة نجيب ميقاتي «يقومان بجولة سياحية في حين أن الناس تقتل في طرابلس». رأى أنّ «الجيش لا يقوم بأي شيء ولا يمنع الحرب التي تحصل في طرابلس»، وقال: «إذا لم يكن باستطاعة الجيش أن يلعب دوره فلنطلب مساعدة قوات دولية، إما لدينا جيش وقوى أمنية وإما فليذهبوا إلى منازلهم. واتهم المرعبي قائد الجيش العماد جان قهوجي بإدارة معركة رئاسة الجمهورية من طرابلس».