أحالت شرطة محافظة ينبع، العاملة الإثيوبية المعتدية على سيدة وابنتها في حي الصريف في ينبع إلى مستشفى ينبع العام للكشف عليها والتأكد من سلامتها العقلية، قبل إحالتها للسجن العام ثم تحويلها إلى هيئة التحقيق والادعاء العام، بعد تسليم ملف القضية للتحقيق. وكشفت ل «عكاظ» مصادر اعتراف العاملة باعتدائها على السيدة وابنتها، إلا أنها ألمحت في التحقيقات لوجود معاملة قاسية من العائلة، الأمر الذي نفته الأسرة، وقالت والدة وئام محمد 17سنة «إن الخادمة (مؤمنة) اثيوبية الجنسية تعمل لدى الأسرة منذ 11شهراً، ونتعامل معها بشكل راق ونحسن معاملتها ولا توجد لها رواتب متأخرة، إلا أني تفاجأت بها تطعن ابنتي وتقطع أصابعها بالسكين، وعند محاولتي لمنعها اعتدت علي وجلست بثقلها على صدري وسددت طعنات لي وجرحتني بالسكين، وكنت أخشى على ابنتي من الموت كونها تعاني من مرض السكر». وبين ل «عكاظ» محمد جمعة زوج السيدة أنهم يعيشون بمفردهم في المنزل بسبب بعد الأبناء في أعمالهم في مناطق مختلفة، مستغرباً أن تقوم الخادمة بذلك العمل. وأكد المتحدث الأمني في شرطة منطقة المدينةالمنورة العقيد فهد الغنام أن التحقيقات لازالت جارية لمعرفة أسباب إقدام العاملة الإثيوبية على طعن السيدة وابنتها. وكشف ل «عكاظ» خالد محمد الزبيدي شقيق والدة «وئام» أن العاملة الأثيوبية (مؤمنة) اعتدت على (وئام) عندما كانت نائمة في غرفتها واستيقظت على طعنات سددتها لها الواحدة تلو الأخرى وهي فوق سريرها، ولم تعطها الفرصة للهروب، إلا بعد أن دفتعها أسفل السرير، واستغاثت وئام بوالدتها التي كانت في غرفتها وتشابكت مع العاملة لتحين الفرصة لوئام للنزول للشارع والبعد عن سكين (مؤمنة). وبين الزبيدي أن (وئام) بمجرد نزولها للشارع طلبت النجدة من الجيران ودماؤها تنزف، فتدخل أحدهم وحجز العاملة في إحدى غرف المنزل، مشيراً إلى أن شقيقته وابنتها تعرضتا لاعتداء كاد أن يفقدهما الحياة لولا قدرة الله ثم تدخل أحد الجيران. وبين الزبيدي أن تجربة شقيقته مع الخادمات منذ أكثر من 20 عاما وليست حديثة عهد بهن، ولم يسبق أن أساءت لإحداهن خلال هذه الفترة، مشيراً إلى أن العاملة (مؤمنة) تعمل معهم منذ 11 شهراً ولم يسبق أن لاحظوا عليها أي تصرف مسيء وماحدث كان مفاجئاً للعائلة بكاملها. وقال تلقيت الخبر منذ الدقائق الأولى وذهبت للمنزل وذهلت من الدماء التي نثرت في المكان، وكان حضوري متزامناً مع الفرق الأمنية التي طوقت المكان، مشيراً إلى أن شقيقته وابنتها وئام ووالدهم يعيشون في شقة وليست هناك أعمال متعبة بل إن وئام كانت كثيراً ما تساعد الخادمة في أعمال المنزل بعد عودتها من المدرسة. وأوضح الزبيدي ان (وئام) تمر بحالة نفسية سيئة بسبب ما تعرضت له، وبين انها تعاني من مرض السكري منذ الصغر، وما حدث لها أدخلها في تحولات نفسية قد يزيد من حالتها المرضية .