فتحت هيئة التحقيق والادعاء العام بمحافظة ينبع أمس تحقيقا موسعا في قضية اعتداء عاملة منزلية إثيوبية على مخدومتها وابنتها ومحاولة ذبحهما بسكين أول من أمس بحي الصريف وسط المحافظة، وأخذت الهيئة إفادة المواطنة وابنتها المصابتين بعدة طعنات حول الواقعة، وذلك بعد استقرار حالتيهما الصحية وتقديم العلاج اللازم لهما. وذكر مدير القطاع الصحي بمحافظة ينبع الدكتور عبدالرحمن صعيدي ل"الوطن" أن الوضع الصحي للفتاة ووالدتها تعدى مرحلة الخطر حيث تم تقديم العلاج لهما ولكن بسبب وضعهما النفسي وإصابة الفتاة بداء السكري من قبل، تخضع الفتاة إلى علاج مكثف في محاولة لإعادة نسبة السكري إلى وضعها الطبيعي. وحول وضع المرأة أضاف الدكتور صعيدي أن حالتها مستقرة وسيكون خروجهما خلال يومين إذا لم يطرأ جديد على وضعهما الصحي. وفي سياق متصل أعادت الحادثة إلى الأذهان قضية مقتل الطفلة تالا الشهري من قبل العاملة الإندونيسية التي تعمل لدى أسرتها، حيث فصلت رأس الطفلة عن جسدها بسكين قبل عدة أسابيع في ينبع الصناعية. وحول تفاصيل القضية قال شقيق الفتاة الشاب أحمد محمد جمعة ل"الوطن": اعتادت والدته وشقيقته الخلود إلى النوم يوميا بعد خروج والده من البيت بعد صلاة العصر مباشرة، وتابع قائلا: ما إن غفت والدتي قليلا حتى فوجئت بدخول الخادمة عليها في غرفتها دون استئذان، فقالت لها الوالدة ماذا تريدين فقالت أبغى بطاقة، وكان مقصدها من الدخول للغرفة التأكد من دخول والدتي في النوم، ثم أغلقت الخادمة على الوالدة غرفتها وذهبت إلى المطبخ وأحضرت سكينا، وهرولت إلى شقيقتي في غرفتها بعد أن تأكدت من نومها وهوت عليها بالسكين تريد قطع رقبتها، وبالفعل استطاعت إصابة رقبتها. وتابع: عندما أحست أختي بالخادمة قامت مفزوعه وأخذت تصرخ، وسمعت والدتي صراخها وجاءت مسرعة إلى الغرفة، وحاولت رفع يدي الخادمة عن رقبة شقيقتي وعندما رفعت يدها سقطت والدتي وأثناء ذلك رجعت الخادمة مرة أخرى إلى شقيقتي، حيث أصابت السكين هذه المرة ذقنها وأحدثت قطعا بالذقن، وبينما العراك قائم نهضت والدتي من على الأرض وأمسكت السكين من يد الخادمة، تمكنت الأخيرة من سحب السكين مرة أخرى وحاولت هذه المرة الوصول إلى رقبة الوالدة، وأحدثت الخادمة بها قطعا في الرقبة وجروحا وكدمات وقطعا في أطراف اليدين، عندها نهضت شقيقتي وخرجت إلى الشارع وهي تصرخ وتستغيث الجيران، ليهب اثنان من الجيران ويقتحمان الشقة للسيطرة على الخادمة التي كانت في عنفوان جنونها وغضبها عندما شاهدت الدماء تسيل، وقام أحدهما بربطها والآخر بنقل أمي وشقيقتي إلى المستشفى لإسعافها. وناشد شقيق الفتاة ضرورة الكشف النفسي والعقلي على جميع الخادمات والتأكد من صحتهن النفسية والعقلية قبل دخولهن المملكة للعمل لدى الأسر.