نجت مواطنة وابنتها في حي الصريف بينبع مساء أمس، من موت محتم نحراً لولا تدخل الجيران على صراخهما ليمنعا عاملتهما المنزلية (إثيوبية) من إتمام جريمتها، بعدما انقضت عليهما بسكين وخلّفت في جسديهما طعنات عدة وبركة من الدماء. وفي التفاصيل أن الخادمة (33 عاماً) التي استقدمت قبل 7 أشهر، حاولت نحر الفتاة (17 عاماً) أثناء نومها ثم حضرت أمها على صراخها وتنقض على الجانية ويدور بينهما عراك تمكنت خلاله الجانية من تسديد طعنات للأم أيضاً، إلا أن شابين من الجيران اقتحما المنزل بعدما سمعا الصراخ، وسيطرا على الخادمة وكبلاها بحبل ثم اتصلا بالشرطة التي اقتادتها وتحفظت على السكين أداة الجريمة. وكذلك نقلت الأم وهي في العقد الرابع، وابنتها إلى العناية الفائقة في مستشفى ينبع العام، وتبين أن الأم تعرضت لقطع في الرقبة تجاوز 17 سم وتقطع في أصابع يدها بسبب قبضها على السكين، إضافة إلى جروح في جسدها، فيما أصيبت البنت بطعنة 5 سم في رقبتها وجروح متفرقة في جسدها. وأكد المتحدث الأمني لشرطة المدينةالمنورة العقيد فهد الغنام أن الشرطة تلقت بلاغا بوقوع الجريمة وبمباشرة الموقع وجدوا الخادمة المتهمة منهارة نفسياً وأداة الجريمة بقربها وتم التحفظ عليها ونقلها إلى السجن العام لبدء التحقيق معها. وأوضح مدير القطاع الصحي بينبع الدكتور عبدالرحمن صعيدي أن مستشفى ينبع أدخل الأم وابنتها لغرفة العناية الفائقة وأجرى العمليات الطبية اللازمة لوقف النزيف من رقبة الأم التي دخلت في حالة خطرة نتيجة النزيف الحاد، وتم إجراء تقطيب لجروح البنت وهي في حالة مستقرة طبياً. وأكد عدد من الجيران ل"الوطن" أن أسرة المواطن محمد جمعة "المنكوبة" معروفة بحسن الجوار، وأن ظروفهم المادية صعبة والشقة التي يسكنونها مستأجرة.