بحكم عملي في القطاع الصحي منذ أكثر من 23 سنة، لمست عن قرب تصاعدا صاروخيا في عدد السعوديين والسعوديات المصابين بمرض السكري. لن أحدثكم عن خطورة المرض على جسم الإنسان وعلى شبكة عينيه ولا عن خطورته على الأعصاب أو القلب أو الكلى أو اللثة أو التئام الجروح أو غير ذلك من أخطاره!!! النظام الحياتي واليومي والغذائي في مجتمعنا السعودي معطوب بسبب قلة الحركة وضعف النشاط البدني ولا توجد إشارات تثبت أننا نسير في الاتجاه الصحي الصحيح.. وإذا استمر الحال كما هو عليه فسنصبح قريبا وقريبا جدا مجتمعا مريضا بأمراض قلة الحركة الحياتية.. والنشاط والعادات الغذائية السيئة التي كان بالإمكان منع حدوثها لولا الهزيمة النفسية تجاه الدعة والراحة والخمول والكسل التي أفرزت ممارسات حياتية غاية في العجب؛ مثل الأكل منتصف الليل واستخدام المصعد بدلا من صعود ثلاث درجات فقط أو التسابق في إيقاف السيارة في مدخل العمارة أو البقالة أو المراكز التجارية وغير ذلك من الممارسات الغريبة.. المهم هو الهروب بأي ثمن من تحريك أية عضلة صغيرة في الجسد!!. وأحد مصادر ومنابع هذا المرض هو السمنة! والسمنة مصدر لأمراض كثيرة اشهرها السكري. اسمحوا لي أن اقترح عليكم ما يلي للسيطرة على مرض السكري وأرجو منكم النظر فيه بعين الاعتبار: * فرض مزاولة التمارين الرياضية على كل قادر على ممارسة التمارين بعد الفحص والكشف الطبي عليه سواء أكان مصابا أو غير مصاب. * إعادة النظر في الحملات التثقيفية والتوعوية الحالية حول مرض السكري والبحث عن أساليب واستراتيجيات وخطط أخرى توعوية قوية فعالة. * مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بجدة.