الإجازة من الأسرة والعودة إلى أيام العزوبية ضرورة ملحة يراها البعض، والآخر يجدها تهربا من المسؤولية. «عكاظ» استطلعت الآراء حول ضرورة التمتع بالإجازة الفردية، بعيداً عن صخب الأبناء وعناء ومشاغل الحياة الزوجية. بداية أكد الدكتور عاطف رجب، أن من حق الزوجة الراحة من عناء أسبوع كامل، لأنها عاملة وأم مربية لأبناء. وقال: الواجب علينا تخصيص يوم لها تختار كيفية قضائه للتغيير من عناء أسبوع كامل، لتكون العودة للمنزل أو للعمل أو المدرسة بنشاط وسعادة، وليكن خيار الخروج متفقا عليه من قبل الأبناء أيضاً لأن من حقهم البحث عن مكان يروق لهم ليستمتعوا به، مشيراً إلى التمكن من تخصيص يوم للأبناء، وآخر للزوجين مع مراعاة إمكانيات الأسرة. فيما علقت هدى أبو طالب: «اعتقد أن الاجازة تفتح مجالا لتجديد الدماء في كل ممارسة وهي مطلب ضروري للمتزوجين». ضرورة الإجازة من جهته أشار عمر شامي إلى أن رتم الحياة في حاضرنا وضغوطاتها اليومية، خاصة إذا كان الأب والأم مرتبطين بعمل وظيفي، يجعل الإجازة أمرا ضروريا، مؤكداً أن كلا الزوجين يحتاجان الى تغيير وكسر الروتين اليومي والملل المصاحب له خاصة بعد مضي عدد من السنين. إلى ذلك بين ماجد الخولي، أن الإجازة أحد الحلول الناجحة للمشاكل الزوجية، وكذلك لزيادة الشوق بين الطرفين. واضاف: البعض يشتاق لذكريات ايام العزوبية ويريد اعادتها ولو لايام، وسرعان ما يعود لعرش وعش الزوجية، حيث الاستقرار والامان والحب، موضحاً أن إجازة قصيرة ربما تجبر كسر الخواطر الطفيفة. فيما استطردت ريما الشهاب: اعتقد انه لا بد من فسحة حرية للاثنين لتجديد العلاقة دوما، فبعض الخصوصية تقوي العلاقة. باب شر من جانبه أوضح بندر الصباحي، أن العلاقة الزوجية والالتزام با?ولاد ليست وظيفة لنأخذ إجازة منها، بل هي التزام العمر، والمفترض أن تكون هي مصدر السعادة. وقال: إن مسمى إجازة قد يفتح باب الشر، ومن تجارب من حولي أستطيع القول إن بعض من خرجوا للإجازة لم يعودوا منها أبداً، خاصة من إخواني الرجال. وأضاف: المسمى ا?فضل هو تغيير روتين الحياة كل فترة وأخرى، على أن يكون التغيير لكامل الفريق ا?سري، شريطة أن لا تختفي الوجوه أو تعزل وتبتعد عن بعضها البعض. الزوج مع «المربية» من جهتها علقت الدكتورة سحر رجب المستشار من المجلس العربي وعضو هيئة الأممالمتحدة ومدرب معتمد لإزالة المشاعر السلبية «الإجازة الزوجية حق مكتسب تحفز الحياة الزوجية على الاستمرار وهي الأكسجين الإيجابي للمشاعر لجعل حياة الأسرة معشوشبة ومخضرة دائماً». وأكدت سحر أن الإجازة من الأسرة والعودة إلى أيام العزوبية فعل راق والحنين لحياة العزوبية حيث يرغب البعض في استعادة أيامهم الماضية بتهيئة نفس ظروفها خلال عدة أيام. وأضافت: من وجهة نظري أن يخصص الزوج يوماً من كل أسبوع بضع ساعات للترويح عن نفسه ومقابلة أصدقائه، وتلتزم هي بالبقاء مع أبنائها إن كان لديهم أبناء، ويوم آخر تذهب الزوجة لمقابلة صديقاتها أو زيارة أسرتها وتكون مسؤولية الأبناء من تخصص الزوج مع «المربية» للاعتناء بهم والزوجة خارج المنزل لبضع ساعات، هناك أيضاً من يخصص يوم الجمعة لزيارة الأهل. ونوهت الاستشارية رجب، أن عليهما أخذ إجازة سنوية للسفر والترويح، بعض الأزواج يفضل أن يسافر وحده ليرمي عن كاهله تعب شهور مضت، كل ذلك بالاتفاق مع زوجته. واختتمت: شريطة أن لا تزيد الإجازة على ثلاثة أيام، حتى لا يصاب الطرفان بالملل، وعلى الطرفين أن يتواصلا كعاشقين بالهاتف وإرسال «مسجات» حميمية بين وقت وآخر.