يأمل كتاب المعاريض المنتشرون قرب الدوائر الحكومية في مكةالمكرمة، في تنظيم عملهم من خلال إنشاء أكشاك يمارسون منها نشاطهم الذي انتعش بإنجاز تلك الجهات التعاملات بالطريقة الإلكترونية. وعلى الرغم من الخدمات التي يقدمها «العرضحلجية»، ودورهم الإيجابي الملموس في التخفيف من حالات التدافع والزحام داخل القطاعات، إلا أنهم يرون بمقدورهم تقديم مزيد من الخدمات في حال نظم نشاطهم، وحظوا بقليل من الاهتمام. وأوضح أبو ناصر أن كتاب المعاريض المنتشرين قرب الدوائر الحكومية يخففون كثيرا من العناء الذي يواجهه المراجع خلال تردده على إحدى الدوائر الحكومية، مشيرا إلى أنهم ساهموا في تخفيف الكثير من التعب والعناء الذي يواجهه موظفو هذه الدوائر، من خلال ترتيب أوراق المعاملة إلكترونيا. وذكر أن موظف الدائرة الحكومية اصبح الآن يستلم المعاملة جاهزة عن طريق الحاسب الآلي بعد أن يلجأ صاحب المعاملة إلى كتاب المعاريض، الملمين بالشروط والطلبات الإلزامية لقضاء أي معاملة، مشددا على ضرورة الاهتمام بهم وتزويدهم بأكشاك يمارسون من خلالها عملهم. إلى ذلك، رأى المراجع صالح الشهري أن الاكشاك الخارجية أمام جميع الدوائر الحكومية في مكةالمكرمة باتت ضرورة ملحة، وتلعب دورا حيويا ومهما في خدمة المراجع، مشددا على أهمية تنظيم عملهم وتوفير أكشاك لهم بإيجار رمزي ليتمكنوا من مساعدة المراجعين بطريقة أفضل، إضافة الى أنها ستقيهم من حرارة الشمس. وذكر الشهري أن «العرضحلجية» يسهمون في مساعدة المراجعين لقاء مبالغ زهيدة، لا تقدر أمام الخدمات التي يقدمونها لهم. من جهته، ألمح سالم الغانمي مراجع إلى أن كتاب المعاريض قرب الدوائر الحكومية يقدمون خدمات كثيرة للمراجعين، ويحافظون في الوقت ذاته على وقت الموظف، من خلال تنظيمهم أوراق المعاملة وترتيبها، خصوصا أن كثيرا من المراجعين قد لا يدركون المطلوب منهم والأوراق التي يجب أن يحضروها لإنجاز معاملاتهم، موضحا أن كتاب المعاريض يقدمون خدماتهم للمراجعين لقاء مبلغ زهيد. بدوره قال فيصل علي -صاحب كشك- إن المراجعين يلجأون إليهم لإنهاء معاملاتهم لإلمامهم الكامل بتفاصيل المعاملات، وعملهم على تسهيل إنجازها في الدوائر الحكومية، مؤكدا أنهم يختصرون كثيرا من وقت وجهد المراجع والموظف في الدائرة الحكومية. وطالب علي الجهات المختصة بالاهتمام بعملهم، وإنشاء أكشاك لهم قرب الدوائر الحكومية، بمبالغ رمزية، مشيرا إلى أن هذه المهنة تستوعب كثيرا من ابناء الوطن.