أطلق صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة أمس الأول جائزة جدة للمعلم المتميز «كلنا نقدرك» في احتفالية جمعت أعيان مجتمع جدة ومنسوبي ومنسوبات التعليم في المحافظة. واستهل سموه كلمته بالتعبير عن الفرحة بتماثل خادم الحرمين الشريفين للشفاء عقب العملية التي أجريت له، وقال: «يسرني أن أكون معكم ونحن جميعا فرحين بما منه الله على سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بالصحة والعافية، فما أعظمها من فرحة، سائلين المولى القدير أن يحفظه للوطن ذخرا، ولأبنائه المواطنين عزا وفخرا، وللإنسانية نبراسا وعنوانا». وأضاف سمو محافظ جدة رئيس مجلس جائزة جدة للمعلم المتميز: «منذ أن أشرقت على الكون رسالتنا الإسلامية، ومنذ أن بعث الله خير البرية المعلم الأول، رسوله المصطفى الأمين، عليه الصلاة والسلام، منذ ذلك التاريخ وعبر مسيرة التقدم الإنساني، كان يقف خلف كل إنجاز ذلك المعلم، رمز التفاني والتضحية والعطاء». وزاد: «من هذه الثوابت والحقائق الخالدة .. تنبع القيمة الكبرى «لجائزة جدة للمعلم المميز» التي نسعد معكم بتدشينها والتي تؤكد ما توليه حكومتنا الرشيدة بقيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين (أيدهما الله) من اهتمام وتقدير لدور المعلمين والمعلمات في إعداد الأجيال لمواجهة تحديات عصر العلم، وصنع التقدم والازدهار في أرجاء مملكتنا الحبيبة». وقال محافظ جدة إن ما يميز دور المعلم المميز، هو ذلك الأداء الذي يتجاوز الإطار الوظيفي المحدود إلى آفاق أرحب من التربية وبناء الشخصية، واكتشاف المواهب، والتشجيع المعنوي، وتنمية القدرات الذاتية لأبنائنا وبناتنا وتحفيزهم .. ليس فقط للتحصيل العلمي، وإنما لخدمة المجتمع في مجالات غير محدودة .. ولعلنا جميعا نتذكر خلال رحلتنا العلمية، محطات ومواقف وجدنا خلالها التشجيع والعون من عدد من المعلمين المميزين الذين لا نزال نذكرهم إلى اليوم بكل الامتنان والعرفان. واستطرد الأمير مشعل قائلا: «لهذا .. فإن جائزة جدة للمعلم المميز تعد إضافة إلى مظاهر التقدير المستحق للمعلم، أما التقدير الحقيقي فإنه يتمثل في ذلك النبوغ والتفوق لأبنائنا وبناتنا وفي ذلك النجاح الباهر لكوادرنا البشرية على المستوى المحلي والدولي، وقبل ذلك وبعده الثواب والأجر الجزيل من المولى العلي القدير القائل في محكم التنزيل ((إنا لا نضيع أجر من أحسن عملا)). وفي الختام أتقدم بوافر الشكر والتقدير للجنة الجائزة على جهودها في تحديد الأهداف والمواصفات ومعايير الاختيار، وكذلك لكل من ساهم في هذه الجهود الخيرة من الباحثين والمتخصصين، كما أشيد بالتعاون الإيجابي والمشكور من وزارة التربية والتعليم وكافة الجهات المعنية التي تعمل من أجل تكريم وتقدير تلك الشموع التي تعمل لتضيء للآخرين معالم الطريق». عقب ذلك ألقى المدير العام للتربية والتعليم بمحافظة جدة عبدالله الثقفي كلمة رحب فيها بسمو محافظ جدة رئيس مجلس إدارة جائزة جدة للمعلم المتميز والمؤسسين للجائزة والحضور . وقال: «تحية ودعوات نرفعها في هذا المقام .. أولا .. باسم كل معلم ومعلمة وباسم كل طالب وطالبة وباسم كل مسؤول في تعليم جدة لقائد الوطن والتعليم والإبداع والتميز خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، حامدين المولى جلت قدرته أن منحه الصحة والعافية، ورافعين كفوفنا بأن يبقيه الله ذخرا للوطن وراعيا للإبداع وحبيبا للشعب (حفظه الله وسدد خطاه)». وأشار إلى أن المعلمين والمعلمات ومنسوبي التربية والتعليم في جدة جميعا يشرفون بما تولونه لهم من رعاية وعناية على الدوام، كما يشرفون بانطلاق الجائزة «جائزة جدة للمعلم المتميز» تحت مظلة رعايتكم، وبدعم وتشجيع مباشر منكم، فرئاستكم لمجلس إداراتها تقدير من سموكم للمعلم، وتحفيز على أن يعطي ويبدع، وهو ما تعودناه منكم يحفظكم الله، فشكرا يا صاحب السمو، وشكرا للسادة المؤسسين للجائزة على ما بذلوه ويبذلونه من دعم لهذا العمل الحضاري الذي ينطلق من المجتمع ليصل إلى مربي الأجيال، تكريما وتشجيعا وعرفانا. كما أشكر لجنة الجائزة، وأدعو الزملاء والزميلات من المعلمين والمعلمات في جدة للمشاركة بإبداعاتهم وعطاءاتهم وما يملكونه من تميز لكي يتحقق الهدف الأسمى من الجائزة، فالمجتمع زرع هذا التقدير للمعلم، وجدير بنا أن نحتفي به وأن نرعاه وأن نجعله وساما على صدورنا، فشكرا يا صاحب السمو وشكرا مجتمع جدة. وألقى غسان السليمان كلمة المؤسسين، استعرض فيها الهدف من الجائزة وتقدير مجتمع جدة لدور المعلم والمعلمة في تنشئة وتربية الأجيال وتحفيزهم نحو الإبداع المحلي والعالمي. وقدم أسامة الخريجي أحد المؤسسين للجائزة عرضا مرئيا تناول فيه أهداف الجائزة وشروطها وجوائزها التقديرية والتي تعد دافعه للإنجاز محفزه للإبداع. وبين أن الجائزة تسعى إلى إظهار تقدير المجتمع لجهود المعلم في بناء وإعداد الأجيال للمستقبل وفق منظومة تربوية معرفية. أهداف المسابقة: إظهار تقدير المجتمع لمهنة التعليم ولشخصية المعلم. تفعيل دور المعلم ورفع حماسه واعتزازه بمهنته. نشر ثقافة التميز وتعميقها لدى المعلمين. مكافأة جهود المعلمين المتميزين في الساحة التربوية. التأكيد على أهمية دور المعلم في خدمة المجتمع. دعم وتشجيع الأفكار الإبداعية لدى المعلمين. قيمة الجوائز خصص مبلغ 720 ألف ريال للفائزين في التصفيات النهائية والبالغ عددهم 14 فائزا وفائزة إضافة إلى جوائز عينية ومعنوية وخدمات متنوعة للفائزين مع تخصيص مبالغ نقدية لأغراض البحث والتطوير للمدارس التي منها الفائزين، وسوف يتاح للمجتمع التعبير عن تقديره للمدرسة بتقديم جوائز عينية متنوعة ودعوتهم للمشاركة في مناسبات المجتمع. وبتوجيه من صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة رئيس مجلس الجائزة، وستجرى عملية مناظرة للفائزين الخمسة الأوائل على جائزة المركز الأول والتي خصص لها مبلغ 200 ألف ريال. الشروط العامة أن يكون المرشح على رأس العمل ويرشح من قبل إدارة المدرسة. أن يكون الترشيح وفقا للضوابط الموضحة في استمارة الترشيح. معايير الاختيار يحق الترشيح لكل المعلمين والمعلمات بكافة المدارس بناء على المتطلبات العامة التالية: أن يكون للمرشح سيرة محمودة وسمعة حسنة. أن يكون للمرشح خبرة في مجال عمله لا تقل عن ثلاث سنوات. أن يكون متعاونا مع الزملاء وإدارة المدرسة والمجتمع المحيط. أن يكون متمتعا بمهارات شخصية ووظيفية متميزة. أن يكون لديه القدرة على تطوير أساليب العمل والعناية ببيئة المدرسة. أن يكون لديه القدرة على توظيف الوسائل التعليمية المتطورة. أن يتميز المرشح بالمبادرة والإبداع والابتكار . متطلبات الترشيح جائزة جدة تستند في تكريمها للمعلم على تقديم تجربة أو مشروع رائد متميز يساهم في تطوير العملية التربوية والتعليمية وفقا للملامح والمواصفات التالية: تقدم التجربة حلا لمشكلة تواجه المجتمع التعليمي والتربوي. تساعد التجربة في الوصول إلى حقائق ومعارف جديدة تهم المجتمع التعليمي والتربوي. تكون التجربة أصيلة غير مسبوقة أو تطوير كبير ومميز لعمل قائم. تسير التجربة وفق منهجية علمية واضحة ومعايير صريحة يسهل تقيمها. تكون التجربة موثقة بالوسائل الملائمة لموضوعها في جميع مراحلها. تكون التجربة قابلة للتطبيق والاستفادة منها في المجتمع التعليمي والتربوي. مسؤوليات الفائزين توثيق التجربة منذ كانت فكرة مرورا بتطويرها وكتابة خطه العمل ومراحل التنفيذ وطرق التغلب على الصعوبات وإمكانية تطويرها مستقبلا مع تحديد التوصيات الهامة. المشاركة في برنامج العطاء الاجتماعي للفائزين بالجائزة والتعريف بالتجربة بمراحلها ونتائج تطبيقها. مراحل الجائزة توزعت مراحل المسابقة على خمسة مراحل تنتهي في 2 رجب المقبل، حيث سيتم توزيع الجوائز بحضور راعي الجائزة والمؤسسين وممثلي المجتمع من رجال الأعمال والمسؤولين ورجال التعليم والإعلام وحشد كبير من المهتمين وأولياء أمور الطلاب وضيوف الرعاة والداعمين بأحد القاعات الكبرى والأماكن المفتوحة المميزة التي تستوعب عددا كبيرا من الحضور . وفي ختام الحفل دشن سمو محافظ جدة موقع الجائزة وحرص قبل مغادرته على مصافحة الحضور والتقاط الصور التذكارية مع منسوبي إدارة التربية والتعليم في محافظة جدة.