يخاطب خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز السبت المقبل، فقهاء الأمة وعلماءها في افتتاح الدورة ال 21 للمجمع الفقهي الإسلامي في رابطة العالم الإسلامي. ويلقي كلمة خادم الحرمين الشريفين، صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة، بحضور مفتي عام المملكة، ورئيس هيئة كبار العلماء، ورئيس المجلس الأعلى للرابطة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ. وتشهد جلسات دورة المجمع الفقهي نقاشات العلماء والفقهاء حول عدة قضايا مستجدة في الأمة ودراستها من منظور فقهي شرعي لمدة خمسة أيام في رحاب مكةالمكرمة، ومن أبرز تلك القضايا: زكاة الدين المؤجل في المعاملات المالية المعاصرة، مدة الانتظار المفقود، الأسرة المسلمة ومكانتها ومسؤولياتها والمقاصد الشرعية منها، والتحديات المعاصرة أمامها وحلولها، وتزويج القاصرات، وإيقاف العلاج عن المريض الميؤوس من حياته، مواقيت الصلاة في البلدان الواقعة بين خطي عرض 48 و66 درجة شمالا وجنوبا، ومدى حق الولي فيما يتعلق بمرض موليه، إخبار الطبيب لأحد الزوجين بنتائج الفحوص الطبية مما له أثر على الطرف الآخر، وأكثر مدة الحمل. إلى ذلك، أوضح الأمين العام للرابطة الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي أن المشاركين سوف يبينون أحكام الشريعة فيما يواجه المسلمين في أنحاء العالم من مشكلات ونوازل وقضايا مستجدة، استنادا إلى مصادر التشريع الإسلامي المعتبرة. وأكد الدكتور التركي، أن من أهداف المجمع الفقهي الإسلامي: إبراز تفوق الفقه الإسلامي على القوانين الوضعية، وإثبات شمول الشريعة الإسلامية واستجابتها لحل القضايا التي تواجه المسلمين في كل زمان ومكان. ورفع الدكتور التركي الشكر والتقدير إلى خادم الحرمين الشريفين، وإلى سمو ولي عهده الأمين، على دعمهما ومساندتهما للرابطة ومجمعها الفقهي، وما يقدمانه من خدمات جليلة للإسلام، كما شكر سمو أمير منطقة مكةالمكرمة على ما يقدمه من تسهيلات للرابطة، والمجمع والمشاركين في مناشطهما.