لقد مضى جزء من عمر كل من قرأ هذه الوقفة إلى آخرها.! ومرت أعوام من الزمن لمن دخل في (دنيا) عام 1434ه.! والكل يعرف أن عمره قد كتب – من زمان – وهو جنين في بطن أمه ولا زيادة ولا نقصان فيما كتب في ذلك الزمان..! ولا أحد يعرف أين – في جسم الإنسان – كتب ذلك.؟ ولكن تقول النشرات العلمية انه حديثا اكتشف علماء بريطانيون أن متوسط عمر الإنسان مكتوب في الحمض النووي منذ الولادة.! وأن ذلك يعتمد على طول جزيئات (التلومير) بشريط الحمض النووي، وهي التي تقوم بحماية الكروموسومات من الضياع والتآكل.! وتتلخص فكرة العلماء في أنه كلما طالت منطقة (التلومير) في الحمض النووي كلما طال عمر الشخص.! وقالت جريدة الديلي ميل البريطانية أنه ربما سيكون ممكنا في المستقبل إجراء اختبارات تمكن الأشخاص من معرفة متوسط أعمارهم ومتى سوف يغادرون الحياة..؟ والجدير بالذكر أن متوسط عمر الأمة المحمدية قد قدر..؟ يخبرنا رسولنا الكريم في الحديث عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال (أعمار أمتي ما بين ستين إلى سبعين، وأقلهم من يجوز ذلك..). ويبدو أننا نحن ومن يعيش على الأرض الآن معنا من أمة محمد عليه السلام، هم من عناهم هذا الحديث الشريف.! فلقد عاش قبلنا أناس متوسط أعمارهم كانت في الثلاثين إلى الأربعين.. وسوف يعيش بعدنا أناس قد يصل متوسط أعمارهم إلى أكثر من مئة عام..! فقد دلت دراسات أمريكية ويابانية بأن عمر الإنسان في عام 2050 سوف يصل إلى 135 سنة.. فإذا كانت الأعمار قد حددت والآجال محسومة، فلم نضيعها فيما لا يفيدها في حياتها الأخرى الأبدية؟.