أجمع المشاركون في حفل تدشين مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات في فيينا على أن شخصية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- الرائدة للسلام والتسامح ونشر ثقافة الحوار كان لها الدور البارز في إنشاء هذا المركز وحشد هذه الشخصيات المؤثرة لما فيه خير للبشرية جمعاء. وعد مدير مركز الحوار العربي في واشنطن الدكتور صبحي غندور تأسيس المركز خطوة مهمة لكسر الحديث بين صراع الحضارات الذي يوظف من قبل الغرب لتعميق الخلافات بين دول العالم الإسلامي والغرب، واستبدالها بالحوار ونشر ثقافة التسامح من خلال إيجاد هذا المركز وسط أوروبا ليحقق التفاعل والتحاور بين أتباع الأديان والثقافات وتعريف الجميع بعضهم ببعض. ورحب المطران سيبوة سركيسيان مطران كتدرائية الأرمن في طهران بمبادرة الملك عبدالله بن عبدالعزيز وملك اسبانيا ورئيس جمهورية النمسا التي وصفها بالطيبة والمباركة، مبينا أن اجتماع رجال الدين من جميع الأديان سيولد نوعا من الاطمئنان في قلوب الذين سيتابعون هذا المركز. و أكد النائب المسلم في برلمان ولاية فينا وعضو المجلس البلدي بمدينة فينا عمر الراوي (أول سياسي عربي مسلم في النمسا) أن إنشاء المركز يعد خطوة جبارة لنشر ثقافة الحوار والتسامح ومعرفة الآخر عن قرب في ظل ما يشهده العالم من تزايد التشدد والتباعد بين أتباع الأديان. أما نائبة الأمين العام لمركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات كلوديا بنديون اورتنر فقالت «أنا مقتنعة ومسؤولة أن هذا المركز سيحقق الأهداف المرجوة»، مبينة أنهم يعملون على نشر ثقافة الحوار ومعرفة الآخر والاحترام المتبادل بين جميع أتباع الأديان والثقافات. وأوضح مدير منظمة الأديان من اجل السلام الدكتور ويليام فيندلي «لا نستطيع أن نعبر عن جزيل شكرنا وتقديرنا لخادم الحرمين الشريفين نظير ما يقدمه من جهود لنزع فتيل الاختلاف والتناحر بين جميع الفئات». أما مفتي منطقة طرابلس وشمال لبنان الشيخ الدكتور مالك عبدالكريم الشعار فقال «هذا المركز أنشئ كحل سريع لخروج الناس من إطار العنف والضيق إلى إطار الحوار والكلمة والتفاهم والتشاور، ومركز الملك عبدالله للحوار يعني مركز الاحتضان لجميع القيم من اجل أن تتلاقى وتتواصل إلى ما هو أفضل». من جهته، أوضح أمين عام اللجنة الوطنية للحوار الإسلامي المسيحي في لبنان ممثل البطريركية المارونية حارس شهاب أن العالم اليوم بحاجة ماسة لهذه المبادرة خصوصا في ظل الوضع المتأزم في بعض مناطق العالم، وزياد حالات الهجرة ما يتطلب العمل على تنقية الأجواء. أما سكرتير الأديان في أمريكا والبحر الكاريبي للسلام الياس تشينسكي، فقال «مبادرة الملك عبدالله بن عبدالعزيز شكلت نقلت نوعية كبيرة على مستوى العلاقات ما بين الدين الإسلامي والأديان الأخرى». من جهته، بين أمين عام اللجنة الوطنية للحوار الإسلامي-المسيحي في لبنان الدكتور محمد السماك أن المركز نقل العالم من وضع إلى وضع آخر مختلف خاصة العالم الإسلامي الذي نقله من بعد موضع الاتهام بالإرهاب إلى أن الإسلام رائد في الدعوة إلى الحوار.