قصفت طائرات النظام السوري أمس مواقع للثوار عند معبر باب الهوى على الحدود مع تركيا، حسبما أفاد أفراد من الكتائب المقاتلة. فيما أوضح شهود أن العديد من الجرحى سقطوا ونقلوا إلى تركيا للعلاج. وقال محمود أحمد من الكتائب المقاتلة إن الطائرات قصفت المنطقة عندما كان الثوار يتجمعون، مشيرا إلى أنه شاهد العديد من الجرحى عند الحدود قبل أن ينقل هو إلى تركيا. وأوضح أن المقاتلات قصفت كذلك مخيما للاجئين. يأتي ذلك تزامنا مع مطالبة منظمة هيومن رايتس ووتش السلطات السورية بالوقف الفوري عن استخدام القنابل العنقودية في نزاعها مع مقاتلي المعارضة لأن هذه الأسلحة تقتل من دون أي تفرقة. وتأتي دعوة المنظمة الحقوقية بعد يومين على غارة جوية على دير العصافير جنوبدمشق أدت بحسب هيومن رايتس ووتش إلى مقتل 11 طفلا على الأقل وجرح آخرين بقنابل عنقودية. وأكدت هيومن رايتس ووتش أن «على الحكومة السورية التوقف فورا عن استخدام هذه الأسلحة البالغة الخطورة والتي تحظرها معظم الدول». وأوردت المنظمة الحقوقية نقلا عن شهود أن هذه القنابل استهدفت مجموعة تضم 20 طفلا على الأقل كانوا متجمعين في ملعب. إلى ذلك، قتل عنصران من الشرطة العسكرية السورية في انفجار سيارة مفخخة عند حاجز للشرطة في منطقة عرطوز في ريف دمشق، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المرصد في بيان «تأكد مقتل عنصرين من الشرطة العسكرية إثر تفجير رجل لسيارة مفخخة عند حاجز للقوات النظامية في منطقة عرطوز». وتبع الانفجار «إطلاق رصاص كثيف واشتباكات عنيفة» بين مقاتلين معارضين والقوات النظامية، بحسب المرصد. من جهة ثانية، أفاد المرصد عن حشد القوات النظامية السورية تعزيزات في منطقة البساتين الواقعة بين كفرسوسة في غرب دمشق وداريا القريبة من العاصمة والتي تستمر الاشتباكات العنيفة في محيطها منذ أيام. وقالت الهيئة العامة للثورة السورية في بيان إن «الجيش الحر دمر في الاشتباكات ثماني دبابات وغنم واحدة، وإن الاشتباكات تتزامن مع قصف شديد من طائرات الميغ، والدخان الأبيض يملأ سماء المدينة بسببها».